نصر زعلوك - في أول تحرك له بعد القمة الإسلامية في القاهرة، إلتقى الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، أكمل الدين إحسان أوغلو، بالأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون في نيويورك أمس الثلاثاء. وتأتي زيارة إحسان أوغلو إلى الأممالمتحدة عقب اجتماع القمةالاسلامية بالقاهرة، وعرض إحسان أوغلى على بان كي مون نتائج هذه القمة وآخر المستجدات المتعلقة بقضايا المنطقة، وبخاصة القرارات الصادرة إزاء القضية الفلسطينية، والمستوطنات، والدعوة لمؤتمر مانحين لصالح القدس، ومبادرة المنظمة لإنشاء شبكة أمان مالي للفلسطينيين على غرار شبكة الأمان المالي العربية. وتناولت المحادثات الوضع في سوريا، فضلا عن سير الأحداث في مالي، وجهود المنظمتين لدعم الاستقرار ووحدة أراضي مالي. وقالت مصادر مطلعة في مقر الامانة العامة (للتعاون الإسلامي) بجدة إن إحسان أوغلو بحث مع نظيره الأممي، أوضاع المسلمين من أقلية الروهينغيا في ميانمار، بناء على توصيات البيان الختامي لقمة القاهرة، التي أكدت (مسؤولية المجتمع الدولي بضرورة العمل مع حكومة ميانمار لاتخاذ التدابير اللازمة من أجل حماية الأقليات داخل أراضيها، ووضع حد لأعمال العنف ضد هذه الأقلية من المسلمين). وكان اوغلي قد خاطب مجلس الأمن في جلسة خاصة بشأن دور المجلس في حماية المدنيين في العالم،قائلا إن على مجلس الأمن مسؤولية قصوى إزاء حماية المدنيين في سوريا، والعمل على إيجاد حل سلمي للأزمة السورية وذلك من خلال حوار سياسي. وشدد الأمين العام للمنظمة على أن النزاع في سوريا يضع قدرة مجلس الأمن، والمجتمع الدولي على حماية المدنيين في مناطق الصراع أمام اختبار حقيقي، مؤكدا أنه لا مجلس الأمن ولا حتى المجتمع الدولي نجحا حتى الآن في هذا الاختبار، معربا عن خيبته إزاء لجوء النظام السوري للعنف ضد أبناء شعبه. من جهة ثانية، أكد إحسان أوغلى أن الشعب الفلسطيني، إن كان في قطاع غزة أو في الضفة الغربية، يعاني إجراءات غير قانونية تفرضها قوات الاحتلال، مشيرا إلى أن تطلعات الشعب الفلسطيني نحو الحصول على حقوقه المشروعة في الحرية والسيادة وتقرير المصير على دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، يجب ألا تواجه بالنكران. وأوضح الأمين العام بأن استمرار مصادرة الأراضي الفلسطينية، وبناء المستوطنات الإسرائيلية فوق الأراضي المحتلة يعد التحدي الأكبر الذي يحدد مصداقية مجلس الأمن.