استخدمت قوات الدرك الأردنية اليوم -الأحد 10 فبراير/شباط- الغاز المسيل للدموع في مخيم الزعتري للاجئين السوريين شمال المملكة لتفريق لاجئين أثاروا الشغب أثناء توزيع مساعدات إنسانية، ما أدى إلى إصابة دركي أردني. وقال "انمار الحمود" المنسق العام لشئون اللاجئين السوريين في الأردن لوكالة فرانس برس إن "المخيم شهد صباح اليوم (الاحد) اعمال شغب اثناء توزيع مساعدات انسانية من قبل منظمة اغاثة نرويجية". واضاف ان "اكثر من 200 لاجىء حاولوا الاعتداء على مستودع المنظمة ما حدا بقوات الدرك الى التدخل واستخدام الغاز المسيل للدموع لتفريقهم". وبحسب الحمود، ادى الحادث الذي استمر نصف ساعة الى "اصابة دركي اردني". وشهد مخيم الزعتري الذي يقع في محافظة المفرق شمال المملكة على مقربة من الحدود السورية، ويستقبل حوالى 90 الف لاجىء سوري، اعمال شغب خلال الاشهر الماضية سواء احتجاجا على "سوء الاوضاع داخل المخيم" او خلال توزيع مساعدات انسانية. وكان اخرها الاحد الماضي وادى الى اصابة لاجىء سوري. ويقول الاردن الذي يتقاسم مع سوريا حدودا مشتركة يزيد طولها على 370 كيلومترا، انه يستضيف اكثر من 300 الف لاجئ سوري، بينهم 206630 مسجلين لدى مفوضية اللاجئين او هم في طور التسجيل. واكد مسؤول في القيادة العامة للقولات المسلحة الاحد ان 5156 سوريا لجأوا الى الاردن خلال الايام الثلاثة الماضية. واعلنت الاممالمتحدة في ديسمبر/كانون الاول انها تتوقع ان يبلغ اجمالي عدد اللاجئين السوريين في البلدان الاربعة المجاورة لسوريا (الاردن ولبنان والعراق وتركيا) 1,1 مليون بحلول يونيو/حزيران، اذا لم يتوقف النزاع. وقتل اكثر من 60 الف شخص في النزاع الذي اندلع في سوريا في مارس/آذار 2011 بحسب ارقام الاممالمتحدة.