أعلن وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي اليوم الأحد أن بلاده مستعدة للدخول في مفاوضات مباشرة مع الولاياتالمتحدة حول برنامجها النووي طالما توافرت النوايا الحقيقة والعادلة لدى واشنطن. وجاءت تعليقاته بعد عرض الولاياتالمتحدة إجراء محادثات مباشرة مع إيران بشأن برنامجها النووي، وهو الأمر الذي يعد بارقة أمل نحو إحراز تقدم فيما يتعلق بحل الأزمة طويلة الأمد. وتعتقد الولاياتالمتحدة وقوى غربية أخرى وإسرائيل أن إيران تعمل على برنامج أسلحة نووية، وهو اتهام تنفيه الجمهورية الإسلامية، مدعية أن برنامجها لأغراض مدنية. وكانت الجمهورية الإسلامية، التي فرضت عليها الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات قاسية نتيجة لبرنامجها النووي، قد أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أنها ستطور قدرتها على تخصيب اليورانيوم. أكد وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك إن إسرائيل وحلفاءها عازمون على منع إيران من امتلاك السلاح النووي ومتفقون على أنه لا ينبغي سحب أي خيار من على الطاولة. وقال وزير الدفاع المنتهية ولايته اليوم الأحد أمام مؤتمر الأمن الدولي بمدينة ميونيخ الألمانية عندما نقول شيئا فإننا نعنيه، ونتوقع من الآخرين أن يكونوا يعنونه كذلك. وقال صالحى: نحن على استعداد للتفاوض فى حال جاء الجانب الأخر هذه المرة بنوايا حسنة وصادقة لحل القضية. وأشار صالحى إلى أن إيران تعتقد إنه من الحكمة أن تحول أعداءك إلى أصدقاء، مضيفا أن بلاده تولى اهتماما كبيرا للاستقلال. وقال صالحي إنه من المقرر أيضا أن تعقد إيران جولتها المقبلة من المحادثات النووية عندما تجتمع مجموعة من أعضاء مجلس الأمن الدائمين الخمسة بالإضافة إلى ألمانيا برئاسة مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون في كازاخستان في 25 فبراير. ولم يتم بعد تحديد موعد لعقد المحادثات، إلا أن صالحى قال: إنه لأمر جيد أن يسمع أن وزير الخارجية أكد الأمر أخيرا الآن. نأمل أن يؤكد الفريق المفاوض ذلك أيضا. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو،الذي بدأ حزبه الليكود مفاوضات لتشكيل الحكومة الجديدة، إن أولى أولوياته هي منع إيران من الحصول على أسلحة نووية. كما اعتبر أن امتلاك إيران لسلاح نووي يعني نهاية أي تصور ممكن لمنع الانتشار ليس فقط في المنطقة ولكن في العالم كله" وسيقود إلى "إرهاب نووي".