قال محمد مرسي رئيس الجمهورية إننا نحتفل بمرور عامين على ثورة 25 يناير العظيمة والتي قام بها شعب مصر الذي انصهر في بوتقة فلك الثورة للمطالبة بالحرية والعدالة الاجتماعية . ووصف مرسي، الثورة بأنها "أصبحت علامة فارقة في حياة الأمة المصرية التي نقلت مصر من عصر الفساد وحكم الاستبداد إلى عهد جديد لا مجال فيه للظلم والاستبداد". جاء ذلك خلال كلمة الرئيس مرسي في الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف مساء اليوم الخميس .. وقال إن الشعب المصري حقق وسيحقق الكثير من أهداف الثورة . ونوه بما تحقق من حرية بلا حدود والغاء حالة الطوارىء ودستور قلص صلاحيات رئيس الجمهورية وحرية انشاء الصحف ومؤسسات المجتمع المدني بمجرد الإخطار، وحرية تشريعية لتكتمل مؤسسات الدولة بانتخاب مجلس النواب في الأيام القادمة. وقال الرئيس مرسي فى كلمته.. نحتفل الليلة بأعظم لحظات شهدتها البشرية على الإطلاق هي ذكرى ميلاد سيد الأنام الرسول الكريم محمد صلوات الله وسلامه عليه ، فهو الذي بعثه ربه ليتمم مكارم الأخلاق ، وضرب المثل الأعلى فيها حتى مدحه بقوله تعالى " وإنك لعلى خلق عظيم ". وأضاف مرسي ، جاء الرسول صلى الله عليه وسلم ليعلم الناس أن الله تعالى لاينظر إلى الصور والاجساد ، وإنما ينظر إلى القلوب والأعمال في توجيه شريف إلى تطهير الباطن وإخلاص النية والتجرد للمبادىء. وتابع أن الرسول صلى الله عليه وسلم جاء بشريعة تنظم جوانب الحياة كلها تتميز بالشمول والكمال والواقعية والمرونة والإنسانية، حيث قال الله تعالى "ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون "، وجاءت رسالته جامعة شاملة للعالمين فاطلقت العنان لطاقة الانسان يسعي في الأرض يعمرها وينميها في إطار من الثوابت الأخلاقية. وأشار إلى أن الرسو أقام ومعه أصحابه المجتمع النموذج.. مجتمعا متحابا ومتعاونا مضحيا حتى وصف الله تعالى الانصار بقوله " والذين تبوأوا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولايجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فاولئك هم المفلحون ". واستطرد أن رسولنا الكريم قد تحرك بتوجيه ربه برسالته مع أصحابه وتحرك التابعون من بعده إلى العالم أجمع منذ ما يزيد 14 قرنا فلن تشهد البشرية أعظم منه ، وكان صلى الله عليه وسلم سياسيا بارعا قائدا فذا وابا حنونا وزوجا رحيما وصبورا وحكيما مع أعدائه و ودودا كريما مع أصحابه وأمته.