أكد السفير حسين عونى سفير تركيا لدى القاهرة وقوف بلاده الى جانب مصر حتى تقف على قدميها وتكتمل ثورتها، ولكن بدون التدخل فى شئونها الداخلية، وقال ان تركيا هى البلد الوحيد الذي زادت استثماراته في مصر بعد ثورة 25 يناير الى 4 مليارات دولار، وزادت صادرات مصر إلى تركيا بنسبة 50% لترتفع إلى مليار ونصف المليار، مشيرا الى أنه لم يغلق صاحب مصنع تركى فى مصر مصنعه بعد الثورة، حيث يعمل فى تلك المصانع 50 ألف مصرى . جاء ذلك فى تصريحات للسفير التركى عقب اجتماع مشترك مع د. أحمد مجاهد رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب على هامش زيارته للمعرض ولدور النشر التركية المشاركة . وقال السفير إن شهر مارس سيشهد انطلاق أضخم مشروع يقام فى مصر، حيث تقوم إحدى الشركات التركية بتنفيذ المرحلة الثانية لتطوير مطار القاهرة الدولى باستثمارات تصل إلى 400 مليون دولار، كما يفتتح مشروع تركى لتصنيع الملابس فى دمياط خلال الشهر الجارى باستثمارات 150 مليون دولار . وقال فى تصريحات صحفية إن تركيا تضع يدها فى يد مصر للمشاركة فى مشروعات إعادة إعمار الدول العربية التى شهدت ثورات، ودول شمال أفريقيا، مشيرا إلى أن المصريين الذين نجحوا فى بناء الأهرامات، معجزة الإنسانية الباقية، يمكنهم بناء الديموقراطية "طوبة .. طوبة " فقط مطلوب بعض الصبر وبالذات بالنسبة للشباب لأن الديموقراطية لا يمكن أن تحل بين ليلة وضحاها . واضاف أن معرض الكتاب يكتسب أهمية استثنائية هذا العام لأنه أول معرض بعد ثورة مصر العظيمة، وهناك بروتوكول تعاون فى شتى المجالات ومنها الثقافية تم توقيعه، ولكنه يحتاج إلى مزيد من التفعيل . وأكد السفير التركى على أهمية وقوة العلاقات بين مصر وتركيا وبالذات فى المجال ااثقافى الذى يمكن تفعيله لينعكس بصورة أكثر ايجابية على النواحى الأخرى . ومن جانبه قال د. أحمد مجاهد - رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب أنه ناقش مع السفير التركى إمكانات تعزيز العلاقات الثقافية فى مجال النشر والترجمة وتنظيم المعارض بين مصر وتركيا، مشيرا إلى النجاح الكبير الذى حققه كون مصر كانت ضيف شرف معرض اسطنبول الدولى للكتاب فى أول دورة دولية له . وقال إنه بحث إمكانات أن تحل تركيا مستقبلا على معرض القاهرة الدولى للكتاب ضيف شرف .