فى الفترة بين عامي 1917 و 1922، عاش الجنيه المصري أزهي عصوره ووصلت قيمته إلى نحو خمسة دولارات، وذلك فى عهد السلطان فؤاد، ومطلع الشهر الحالي يمر 112 عاما على طبع أول إصدار للجنيه المصري الورقي، شهد بعدها تغييرات فى الشكل والحجم، لدرجة أن العملة بقت عارية من أى غطاء وأصبحت عرضة للنهش والغمز وااللمز، ومن وقت لآخر أصبح الجنيه المصري معرضا للتحرش الاقتصادي من أى عملة أخري، الجنيه المصري يحتاج إلى مليونية للدفاع عنه، يحتاج إلى سلسلة بشرية فوق الكباري الرئيسية وفى كل الميادين، وإذا كان من يرون أن القضايا المصرية المصيرية تحتاج إلى حشد الميادين فهل الجنيه المتدهور العاجز عن الدفاع عن نفسه الذى يحتاج إلى غطاء عاجل بعد ما تمت تعريته أمام الجميع لا يستحق مليونية أو مئوية أو ألفية أو حتي مندبة حزنا على المرض الشديد الذى لحق بتاج رأسنا الاقتصادي صاحب الكرامات سابقا “الجنيه المصري“. يا سادة بدلا من نائب رئيس حزب الحرية والعدالة ومستشار الرئيس الدكتور عصام العريان، ما يشغل بالنا كل يومين بموضوع مثير للجدل ويجعل المصريين فى كرب وهم، وآخرها دعوته لليهود الذين خرجوا من مصر أيام عبدالناصر العودة لبلادهم، بدلا من ذلك على العريان وغيره أن يبحث مع حزبه عن حل للأزمة الراهنة لأنه للأسف الحكومة «ودن من طين وودن من عجين» والرئيس فى عالم آخر والشعب مطحون والحل اتخاذ إجراءات عاجلة للنهوض بالجنيه ليرتدى زى الكرامة بدلا من وقفته فى العراء .. قولوا آمين.