اتهمت وزارة شئون الأسرى الفلسطينية في رام الله سلطات السجون الاسرائيلي بالاهمال الطبي في التعامل مع الأسرى الفلسطينيين، وأشارت إلى أن الأسرى يعانون بشكل يومي "وسط إهمال طبي متعمد من قبل مصلحة السجون الإسرائيلية". وقال الوزارة، في تقرير لها اليوم عقب زيارات عدة قام بها محاميها للأسرى، وصل مراسل الأناضول نسخة منه، إن الأسير محمود حمدي شبانة (40 عاما) المحكوم بالسجن الإداري منذ 3 سنوات فقد النطق والقدرة على الكلام بسبب آلام حادة في الأوتار الصوتية، بحسب وكالة الأناضول للأنباء. وأضاف التقرير أن الأسير شبانة، لم يتلق العلاج اللازم من قبل عيادة السجن على الرغم من مراجعته الدائمة وشعوره بالآلام منذ فترة طويلة إلى أن تفاقم المرض وفقد صوته. وبحسب التقرير يعاني الأسير عمار نافع (36 عاما) والمحكوم 10 سنوات، من تشنج واخضرار في يده اليسرى منذ 7 أشهر ويحتاج إلى طبيب مختص في الأعصاب، ولا يتلق سوى المسكنات. ويعاني الأسير فؤاد الشوبكي (73 عاماً) من تدهور في حالته الصحية في الفترة الأخيرة، وبدأ يعاني من سعال شديد ولم يتلق العلاج اللازم. وفي مستشفى الرملة الإسرائيلي يعاني الأسير أيمن طالب أبو ستة، سكان غزة، 39 عاماً، والمحكوم بالمؤبد مرتين و25 سنة من التهابات حادة في الكبد منذ أربعة شهور ولا يتلقى العلاج اللازم، ما أدى إلى تفاقم وضعه الصحي إلى الأسوأ، بحسب تقرير وزارة شؤون السرى. ونوه التقرير إلى أن الأسير أحمد محمود عوض (20 عاماً) يعاني من إصابات بالرصاص اخترقت البطن واليد اليسرى بعد أن أطلق عليهم الجنود الاسرائيليين الرصاص ومن مسافة قريبة في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. ونفل الأسير عوض إلى مستشفى هداسا وتم استخراج الرصاصات التي أصابت البطن مما أدى إلى تلف الأمعاء، وبحسب التقرير، لم تجر مصلحة السجون جراحة لاستخراج الرصاصة التي أصابت كف يده اليسرى ولا زال الجرح في يده مفتوحاً ويسبب له آلاما شديدة.