أكد الدكتور إسماعيل رضوان عضو المكتب السياسي لحركة حماس اليوم الثلاثاء ، أن المصالحة الفلسطينية خيار استراتيجي لحركته لا رجعة فيه ، الا أن هناك معوقات وبطء في التنفيذ لها على أرض الواقع رغم توفر الإرادة الصادقة والجادة لدى حماس لتطبيق مايتم التوصل إليه في لجان المصالحة. وقال إسماعيل رضوان فى كلمته أمام مؤتمر "المصالحة الوطنية..رؤية وتحديات" والذي نظمه المركز الفلسطيني للديمقراطية وحل النزاعات بمدينة غزة ، انه من خلال لقاءات حركتي فتح وحماس تم الاتفاق على تشكيل عدة لجان منها لجنة الحريات والتي تعنى بملف الاعتقال السياسي وجوازات السفر وحرية الحركة التنقل ، إضافة إلى لجنة الانتخابات العليا ولجنة المصالحة المجتمعية ولجنة منظمة التحرير الفلسطينية. وأوضح رضوان ان هناك بعض العوامل التي أدت إلى تقارب وجهات النظر مع فتح منها "التحديات المشتركة للفلسطينيين ، ثورة 25 يناير في مصر وتراجع الدور الأمريكي في التأثير على الشعوب العربية بخلاف وجود إرادة جادة وحقيقية لدى حركتي فتح وحماس لاستعادة الوحدة الوطنية. وأكد الدكتور رضوان على ضرورة الالتزام بالاتفاق بين حركتي فتح وحماس ، وتطبيق ما يتم الاتفاق عليه بشكل متزامن ، إضافة إلى تشكيل الحكومة التوافقية بشكل عاجل ، داعيا رئيس السلطة محمود عباس إلى تشكيل حكومة الوفاق الوطني، والتي بدورها ستهيئ الأجواء لعقد الانتخابات. وأشار إلى أهمية تنفيذ قرارات لجنة الحريات، والالتزام بانعقاد الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير وعدم إرجائه لأي سبب، مشددا على ضرورة وقف اللقاءات مع الاحتلال الإسرائيلي. من جهته، قال دياب اللوح القيادي في حركة فتح ، ان الوحدة الداخلية هدف تسعى فتح لتحقيقه ، مؤكدا على تمسك حركته بالمصالحة، واستعدادها للتعاون ومع حماس والقوى السياسية في سبيل انهاء الانقسام. واعتبر اللوح أن من أهداف المصالحة تشكيل حكومة وحدة وطنية تتولى إجراء الانتخابات في موعدها، وإعادة إعمار غزة، ومعالجة المشكلات الناجمة عن الانقسام، داعيا إلى ضروة إجراء الانتخابات التشريعية في أسرع وقت. وفيما يتعلق بمنظمة التحرير دعا إلى الحفاظ عليها وتطويرها باعتبارها الممثل الشرعي للفلسطينيين، أعرب اللوح عن ترحيبه بانضمام حركة حماس والجهاد الاسلامي في اجتماعات الإطار القيادي للمنظمة.