انتقل اللوبي الأمريكي القوي المدافع عن الحق في حمل السلاح إلى الهجوم اليوم الجمعة قائلا إنه يتعين على المدارس تعيين حراس مسلحين وذلك في يوم وقف فيه الأمريكيون دقيقة صمت حدادا على ضحايا مذبحة بلدة نيوتاون بولاية كونيتيكت. وقال الرئيس التنفيذي للرابطة الوطنية للبنادق واين لابيير "الشيء الوحيد الذي يوقف فتي شريرا مسلحا هو شاب طيب مسلح" مشيرا إلى أن مسلحين يحرسون البنوك والمطارات بينما لا يوجد حراس مسلحون للمدارس. وقاطع محتجون رفعوا لافتات وهتفوا مرددين "أوقفوا القتل" تصريحات لابيير التي قال فيها إن وسائل إعلام إخبارية وألعاب الفيديو العنيفة شريكة في تحمل المسؤولية عن ثاني أسوأ حادث إطلاق نار في المدارس في تاريخ الولاياتالمتحدة. وحث لابيير الذي كان يتحدث من واشنطن المشرعين على نشر ضباط شرطة مسلحين في جميع المدارس مع عودة الطلاب من عطلة عيد الميلاد في يناير كانون الثاني. ولم يتلق لابيير أسئلة من الصحفيين. وقرعت أجراس الكنائس في وقت سابق اليوم الجمعة في ضاحية نيوتاون التي تصطف فيها الأشجار وحتى الساحل الشرقي في التاسعة والنصف صباحا بتوقيت شرق الولاياتالمتحدة (1430 بتوقيت جرينتش) تأبينا لضحايا الهجوم الذي وقع في الرابع من ديسمبر كانون الأول وسقط فيه 28 قتيلا من بينهم المسلح. وجاءت تصريحات لابيير في ختام أسبوع كلف فيه الرئيس باراك أوباما قوة مهام جديدة في البيت الأبيض بالبحث عن سبيل لكبح العنف وهو تحد في بلد لديه ثقافة قوية عن حق الفرد في حمل السلاح. وقال جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي الذي يرأس قوة المهام أمس الخميس "يجب أن تكون لدينا وسيلة شاملة للرد على القتل الجماعي لأطفالنا مثلما حدث في كونيتيكت." ويكفل الدستور الأمريكي الحق في حمل الأسلحة حيث يملك أفراد مئات الملايين من قطع السلاح. وتشير بيانات للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إلى أن نحو 11100 أمريكي قتلوا في جرائم لها علاقة بالأسلحة في عام 2011 ليس من بينهم المنتحرون. ودعا بعض المشرعين الأمريكيين إلى سرعة إقرار قانون يحظر الأسلحة الهجومية. وقتل في الهجوم 20 طفلا تتراوح أعمارهم بين ست وسبع سنوات. وقرعت أجراس الكنائس في الجنوب حتى فلوريدا وفي الكاتدرائية الوطنية في العاصمة الأمريكيةواشنطن. ودعا حكام ولايات مين وايلينوي وميشيجان وولايات اخرى المواطنين الى التضامن مع سكان كونيتيكت والوقوف دقيقة صمت.