اتفقت الحكومة المركزية في بغداد مع سلطات إقليم كردستان على السعي لتهدئة الأوضاع وتفعيل لجان التنسيق العسكرية بينهما لسحب وحدات الجيش العراقي والبشمركة الكردية التي احتشدت قرب المناطق المتنازع عليها. ونقلت قناة (العربية) الإخبارية اليوم /الثلاثاء/ عن مستشار الأمن الوطني لحكومة بغداد فالح الفياض قوله "إن المسئولين في إقليم كردستان العراق أبدوا استعدادهم لحل المشكلات بالحوار والعودة إلى ما تم التوصل إليه من تفاهمات ، مضفيا أنها تضمنت عودة قوات الجيش العراقي وقوات البشمركة الكردية إلى مواقعها الطبيعية. وأوضح أنه تم الاتفاق على أن تبدأ اليوم مناقشات تفصيلية لإعادة الاعتبار لاتفاق عام 2010 الذي سيتم الاحتكام له في توزيع القوات الأمنية والقوات الاتحادية وقوات حرس الإقليم من خلال السيطرة المشتركة. وكان الرئيس العراقي جلال طالباني قد اجتمع أمس /الاثنين/ مع رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني في أربيل لبحث الأزمة الراهنة بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردسان، في الوقت الذي يعقد فيه اجتماع في بغداد بين مسئولين عسكريين من وزارة الدفاع العراقية والبشمركة لنفس الغرض. يشار إلى أن الأزمة بين إقليم كردستان وحكومة بغداد قد تصاعدت حدتها،عقب حادثة قضاء طوزخورماتو في محافظة صلاح يوم الجمعة الموافق 16 من نوفمبرالحالى والتى تمثلت فى اشتباك عناصر من عمليات دجلة مع أفراد حماية موكب مسئول كردى، مما أسفرعن مقتل مدني وإصابة 10 أشخاص غالبيتهم من عناصر قوات عمليات دجلة. وكان قرار تشكيل قيادة عمليات دجلة والذي أعلنت عنه وزارة الدفاع العراقية في الثالث من يوليو الماضي للإشراف على الملف الأمني في محافظتي ديالي وكركوك ، وانضمت إليهما فيما بعد محافظة صلاح الدين ، أثار حفيظة الكرد بشكل كبير، إذ اعتبروه لعبة سياسية وأمنية وعسكرية، وطالبوا الحكومة الاتحادية بالتراجع عن تشكيل هذه القيادة.