أكد د.عبد المنعم أبو الفتوح المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية في مصر أن نهضة مصر مرهونة بالتعليم الجيدّ الذي تكفله الدولة لشعبها، وكذلك التأمين الصحي المجاني الذي يحفظ كرامة الإنسان، فلا يُهان المواطن المصري من أجل أبسط حقوقه وهو العلاج، مشددّاً على استكمال أهداف الثورة والاحتشاد يوم 25 يناير من أجل تحقيق ذلك. وأوضح د.عبد المنعم أبو الفتوح أثناء زيارته لأول مركز متخصص في زراعة "الكُلى" في الشرق الأوسط بمدينة المنصورة أن على مصر بعد الثورة أن تكفل الحياة الكريمة لكل مواطن وتبدأ بمنحه تأمين صحي مجاني يُوفّر له علاج جيد، فلا يُعقل أن يموت المريض لأنه لا يجد نفقة العلاج، مشيداً بالمركز المتخصّص لزراعة الكُلى الذي يرأسه د.محمد غنيم لكونه الأول على مستوى الشرق الأوسط، فهذه هي ريادة مصر بين الدول ويجب أن نعمل على عودتها مجددّاً في جميع المجالات. ووصف د.محمد غنيم أحد رُواّد زراعة الكُلى ورئيس المركز د.أبو الفتوح بقوله "د.عبد المنعم أبو الفتوح رمز نقي للوطنية، وفخر لمصر أن يكون د.عبد المنعم واحداً من أبنائها، فلا أحد يستطيع إنكار دوره وجهوده في العمل الإغاثي كأمينٍ عام للجنة الإغاثة والطوارئ". وأضاف أبو الفتوح في لقائه الجماهيري بأهالي المنصورة المحتشدين في ساحة الزراعين قائلاً "أمام برلمان الثورة مهام جليلة كي ينهض بالوطن ويزيل آثار الفساد المتجذر في أعماق الدولة طوال ستين عاماً، ويجب أن يكون على رأس أولويات البرلمان تطوير منظومة التعليم الذي يُقدَّم للمواطن المصري من الروضة وحتى الجامعة على أن يكون هذا التعليم مجانيا، كما على البرلمان أن يهتم جدياً بالتعليم المهني الذي ظُلم كثيراً فى ظلّ النظام السابق، وعلينا تدريب خريجي التعليم المهني كي نحصل على عمالة مدربة تخدم الوطن ولا تجعلنا نستورد غيرها من الخارج". ودعا أبو الفتوح أهالي المنصورة إلى الاحتشاد يوم 25 يناير، لتحقيق ما تبقى من أهداف الثورة التي قامت في الأساس على نهضة الوطن وإنقاذه من براثن الاستبداد والفساد، فثورتنا لم تنته بعد. وقال أبو الفتوح في لقائه بالنشطاء السياسيين بالمنصورة الذي سبق مؤتمره الجماهيري أن مصر على مفترق طرق، والنظام السابق يعرف أن نهضتها مرهونة بالسلطة التنفيذية، وسيحاول جاهداً بكل ما أُوتي من قوة تعطيلنا، فواجبنا أن نفطن لخططه ونُفوّت عليه الفرصة بوحدتنا من أجل مشروعنا الوطني الكبير. واستنكر أبو الفتوح أثناء لقائه بالأنبا بولس بكنيسة الملاك ميخائيل بالمنصورة كل أشكال التمييز التي وقعت على أبناء الشعب المصري بكل أطيافه طيلة الستين عاماً الماضية، والتي كانت تُوسّع الفجوة بين الشعب إلاّ أنه كان يواجهها بمزيد من اللُحمة والتوّحد، وصرّح قائلاً: "نحن لن نقبل باستمرار هذا التمييز، ويجب على أي شخص مُتقدّم لموقع الرئيس أن يعمل على تأكيد مبدأ المساواة بين أطياف الشعب المختلفة، إضافةً إلى أنه يجب أن يكون خادماً لمصر، فالذيّ يريد أن يخدم مصر حقاً عليه أن يكون مقرباً من كل المصريين على حدٍ سواء".