تجمع العشرات من الأطفال ونشطاء حقوق الإنسان أمام برلمان إقليم السند في مدينة كراتشي الساحلية بباكستان اليوم -السبت- دعما للتلميذة "مالالا يوسف زاي" التي أطلق مسلحون من طالبان النار عليها. وأعلن مسؤولو الأممالمتحدة عن يوم "مالالا" بعد شهر من تعرض التلميذة الباكستانية البالغة من العمر (15 عاما) واثنتين من زميلاتها لاطلاق نار من جانب طالبان الباكستانية، واستهدفتها طالبان لتحدثها ضد حركة التمرد التي تناهض تعليم الفتيات. وفي الايام التي اعقبت اطلاق النار اصبحت ملالا رمزا دوليا وتعهد قادة العالم بدعم حملتها لتعليم الفتيات، وهي الان تتعافى في مستشفى ببريطانيا. ورفع الاطفال صور مالالا وأدوا مشهدا يصور عملية إطلاق النار عليها، وأنهوه بهتاف يقول "أنا مالالا". وقالت تلميذة تدعى "ميهيك سعيد مالك" بالصف التاسع إن "مالالا" تمثل البلد بأسرها. وأضافت "مافعلته طالبان ب"مالالا" وما يفعلونه الآن، نريد منهم التوقف، "مالالا" ليست واحدة فقط بل كلنا مالالا. باكستان كلها مالالا." ولاقى الهجوم على "مالالا" إدانة دولية، وأصبحت التلميذة رمزا قويا لمقاومة محاولات طالبان قمع حقوق المرأة. ودعا عشرات الآلاف من البريطانيين الحكومة لترشيح "مالالا يوسف زاي" لجائزة نوبل للسلام لعملها من أجل دعم تعليم الفتيات. وقدم رئيس الوزراء البريطاني السابق "جوردون براون" الذي يزور باكستان كمبعوث خاص للأمم المتحدة للتعليم التماسا للرئيس الباكستاني "أصف علي زرداري" يحث فيه على جعل التعليم أولوية لجميع الأطفال بصرف النظر عن وقع الالتماس زهاء 855 الف مواطن من جميع أنحاء العالم. وقالت الحكومة الباكستانية إن أسر أكثر من ثلاثة ملايين طفل فقير في باكستان ستحصل على اموال نقدية اذا ذهب اطفالها الى المدارس. وأعلنت الحكومة أن الأسر الفقيرة ستحصل حاليا على دولارين في الشهر لكل طفل في المدرسة الإبتدائية. وسيمول البنك الدولي وبريطانيا البرنامج وستوزع الأموال عن طريق (برنامج بينظير لدعم الدخل) والذي يقدم مبالغ صغيرة للاسر المحتاجة. وتتلقى الأسر التي يشملها البرنامج بالفعل عشرة دولارات شهريا من أجل الإنفاق الأساسي. وقالت "الافيا زوياب" منسقة جماعة (افاز) لنشطي الإنترنت في جنوب أسيا إنه بعد تطبيق برنامج الرواتب في إقليم البنجاب الباكستاني أظهرت دراسة للبنك الدولي زيادة نسبتها تسعة بالمئة في التحاق الفتيات بالتعليم خلال عامين. وتلاقي باكستان صعوبة في التغلب على الفقر المنتشر على نطاق واسع وتمرد طالبان والفساد المستشري.