كنت كتبت هذا المقال كجزء من تقرير باللغة الإنجليزية بدايةً، بالعام 2011, ضمن تقرير عما يمكن أن تؤول إليه أحداث ثورتي مصر وتونس, بدايات أحداث الثورة المصرية المجيدة. هي قصة تحكي عنّ ثورة شبيهة كانت وقد بدأت بعام 1979، وحولت إيران من نظام ملكي، تحت حكم الشاه محمد رضا بهلوي، لتصبح جمهورية إسلامية ليحكمها ( آية الله) أو الإمام، كما هو معروف في إيران، وروح الله الخوميني هو مؤسس «الجمهورية الإسلامية الإيرانية». هذة الثورة تنقسم إلى مرحلتين: المرحلة الأولى, دامت تقريبا من منتصف 1977، إلى منتصف 1979، وشهدت تحالفاً ما بين (الليبراليين) واليساريين و(الجماعات الدينية) لإسقاط الشاه!! المرحلة الثانية، غالباً ماتسمى «الثورة الخومينية» أّو الانقلاب الخوميني، شهدت بروز آية الله الخميني وتعزيز السلطة والقمع وتطهير زعماء الجماعات المعارضة للسلطة الدينية (بما فيها الثورة الثقافية الخومينية في الجامعات الإيرانية) + تصفية جميع القوي اللبراليية واليسارية + الجميع. نجاحات وإخفاقات تعرضت لها القوى السياسية الأخرى: فطنة الخوميني في كسب تأييد هؤلاء عندما احتاج إلى قلب نظام الشاه من جهة، و(تجنبه) قضايا مثل (ولاية الفقيه) التي كان (يعتزم) تنفيذها، ولكنه أخفاها وقت ذاك لمعرفته بأنها ستطيح (بدعم) تلك الفئات. سياسات الحكومة الأمريكية، فقد ساعدت على تحويل الشاه بشكل جعله يبدو كما لو أنه «دمية» في يد أمريكا. ملاحظات تستدعي الانتباه: أتت أول (شرارة) الثورة أّو مظاهر المعارضة من الطبقة الوسطى في المدن، وهم فئة من السكان كانواً من العلمانيين نسبياً وأرادوا بناء ملكية دستورية وليس جمهورية إسلامية. انقسم رجال الدين وتحالف بعضهم مع الليبراليين العلمانيين وآخرون مع الماركسيين والشيوعيين. بادر الخوميني بإعدام كبار الجنرالات بالجيش، وبعد شهرين أعدم أكثر من 200 من كبار مسئولي الجيش بهدف إزالة خطر أي انقلاب. - تسريح الجيش الإيراني والبدء بتكوين ما يطلق عليه الآن (الحرس الثوري) وهو الجيش الذي يدين بالولاء والطاعة للإمام!!