يعد مسجد محمد على من أهم المساجد الأثريّة الشهيرة بالقاهرة، هو تحفة معمارية وإبداع يعزف لحن الأصالة، حيث أنشأه محمد على باشا ما بين عام 1830م إلى 1848م على الطراز العثماني، على غرار جامع السلطان أحمد بإسطنبول، ويطلق عليه مسجد المرمر أو الألبستر، لكثرة استخدام هذا النوع من الرخام فى تكسية جدرانه. وزارة الآثار أوشكت على الانتهاء من أعمال ترميم وتطوير المسجد الموجود بقلعة صلاح الدين، حيث بدأت أعمال مشروع ترميم المسجد فى النصف الثانى من عام 2017، وذلك وفقا للدكتور جمال مصطفى، رئيس قطاع الآثار الإسلامية، والقبطية واليهودية،الذى يؤكد أن العمل شمل ترميم وصيانة تكسيات الألبستر بصحن المسجد والأعمدة الرخامية، بالإضافة إلى ميضة المسجد، والسجاد، وترميم النجفة الأثرية الموجودة بالناحية الشرقية حيث تم فك جميع أجزاء النجفة وترميمها وتنظيفها، كما تم ترميم كل أذرع النجفة واستكمال الأجزاء المفقودة منها بنفس المواصفات، موضحا أن أضخم عملية ترميم كانت فى عهد الملك فؤاد الأول الذى أمر بإعادة المسجد إلى رونقه القديم بعد أن أصابت جدرانه التشققات بفعل خلل هندسي، كما اهتم ابنه فاروق الأول من بعده بالمسجد أيضاً وافتتحه للصلاة من جديد بعد إتمام عملية ترميمه.