شارك وزير الخارجية وشئون الاتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني، جوزيب بوريل يومي 17 و 18 من الشهر الجاري في الدورة ال15 لاجتماعات وزراء خارجية مجموعة حوار 5+5 لدول غرب المتوسط، والتي دعت إليها الرئاسة المشتركة الجزائرية-المالطية، تحت شعار "نعمل معا: مستقبل مستدام لمنطقة غرب المتوسط". وذكرت السفارة الإسبانية في القاهرة في بيان لها اليوم الأحد أن الاجتماعات ضمت وزراء خارجية دول كلا من إسبانيا، البرتغال، فرنسا، إيطاليا، مالطا، المغرب، الجزائر، تونس، ليبيا وموريتانيا. وفي كلمته، أكد وزير الخارجية الإسباني الأهمية المحورية لهذه المنطقة بالنسبة لإسبانيا، والتي تثمنها كفضاء للفرص مع دول تتكامل معها في مختلف المجالات، ومن بينها الاقتصادي، والتجاري والسكاني، ومجال الطاقة. كما انتهز الوزير بوريل الفرصة لكي يشيد بالتعاون الممتاز في مجال الهجرة بين إسبانيا والمغرب والجزائر وموريتانيا. وفيما يتعلق بالهجرة، ركز الوزير على تزايد أعداد المهاجرين الذين يصلون إلى إسبانيا، محذرا في هذا السياق من أن القرارات الأحادية في هذا المجال تتناقض مع روح المشاركة لعدم المساهمة بأي شيء في الإدارة المنظمة لتدفقات الهجرة. واحتلت قضية الهجرة صدارة المناقشات التي جرت خلال الاجتماع الوزاري. كما طرح خلال الجلسة الموسعة عدد من القضايا الأساسية مثل الشباب والتنمية المستدامة، ثم تم إقرار البيان الختامي، والذي تضمن بالإضافة إلى تلك المحاور الثلاثة، شدد على ضرورة تعزيز الحوار السياسي في صيغة ال5+5، فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب والتطرف، وتأييد خطة العمل التي أقرتها الأممالمتحدة بشأن ليبيا، كما أعرب البيان عن قلق المجموعة بشأن الوضع في الشرق الأوسط سواء بسبب القضية الفلسطينية والأزمة السورية والوضع في منطقة الساحل، وخاصة بعد الانتخابات التي أجريت مؤخرا في مالي.