أكد السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان على حتمية التواصل مع الحضارات الأخرى لبناء جسور من الثقة خدمة للمصالح المشتركة خاصة أن الحضارة عملية متطورة وكل حضارة تأتي لتضيف لما قبلها. مشيراإلى أهمية التوعية ودورها في التعريف بالأمور التي تهدف إلى الصالح العام . وكان السلطان قابوس قد ترأس اجتماعا لمجلس الوزراء استعرض فيه الأوضاع والمستجدات المحلية والإقليمية والدولية . كما استعرض على الصعيد الخارجي التطورات والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية وما يتم بذله من جهود من جانب سلطنة عُمان والعديد من الدول لإيجاد وسائل للتوازن الدولي ،وحل كافة المشكلات بالحوار والتفاهم بين جميع الأطراف ، من أجل إبعاد المنطقة والعالم عن التوترات حتى تنعم كافة الدول بالأمن والاستقرار وتتمكن من مواصلة جهود التنمية. وعلى الصعيد الوطنى العمانى : أعرب عن ارتياحه لما يتم بذله من جهود من اجل تعزيز التنمية المستدامة، والتي تركز علي تنويع مصادر الدخل الوطني وتوسيع مجالاته، والاستغلال الأمثل للموارد المتاحة وتعظيم القيمة المضافة منها، إضافة إلى توفير الخدمات للمواطنين في أماكن تواجدهم واستكمال مشاريع البنية الأساسية، مع جذب المزيد من الاستثمارات من خلال تنفيذ الخطط التنموية تحقيقا للأهداف المرسومة. كما أكد على أهمية تنمية الموارد البشرية باعتبارها حجر الزاوية لتنمية أي مجتمع، داعيا إلى المزيد من الجهد لتحفيز قدرات القوى العاملة الوطنية واستثمار طاقاتها في مواصلة مسيرة البناء والتعمير، وكذلك تشجيع المبادرات الفردية والمؤسسية. وأولى السلطان قابوس اهتماما خاصا للارتقاء بقطاع التعليم بكافة أنواعه ومراحله وجوانبه التخصصية، وأشار إلى أهمية التعليم المهني ووضع البرامج التي تساهم في التشجيع على تدريب المواطنين على رأس العمل لكي تتمكن مخرجات التعليم من مواكبة متطلبات سوق العمل بكفاءة واقتدار. وأكد على أهمية قطاع الشباب ودوره الحيوي في الحاضر والمستقبل مشيرا الى ضرورة مواصلة تنمية وتطوير قدراتهم واستثمارها فيما يعود بالنفع على البلاد كما أكد على أهمية التوعية ودورها في التعريف بالأمور التي تهدف إلى الصالح.