دعت منظمة الصحة العالمية، إلى حماية المرافق الصحية وتسهيل الوصول إلى جنوبسوريا، حيث خلفت الأعمال العدائية أكثر من 120 ألفا من النازحين الذين هم بحاجة إلى خدمات صحية عاجلة. وقالت المنظمة، على لسان المتحدث باسمها طارق جساريفيتش في مؤتمر صحفي اليوم الجمعة في جنيف، إن ما يصل إلى 160 ألف نازح سورى يبحثون حاليا عن الأمان في القنيطرة ولا يستطيعون الوصول إلى شركاء الصحة، ما يثير القلق على صحتهم. أشار المتحدث إلى أن معظم النازحين معرضون لدرجات حرارة صيفية مرتفعة تصل إلى 45 درجة مئوية، إضافة إلى الرياح الصحراوية، مع إمكانية محدودة للحصول على مياه الشرب النظيفة والخدمات والرعاية الصحية الكافية، موضحا أنه في الأسبوع الماضي مات ما لا يقل عن 15 سوريا، هم 12 طفلا وامرأتان ورجل مسن، وذلك بسبب الجفاف والأمراض التي تنتقل عن طريق المياه الملوثة . قال جساريفيتش إن ما يقرب من 75٪ من جميع المستشفيات العامة والمراكز الصحية في درعا والقنيطرة مغلقة أو تعمل جزئيا فقط، تاركة الجرحى، بمن فيهم مئات الأطفال الأبرياء والنساء الحوامل اللاتي يحتجن إلى خدمات التوليد في حالات الطوارئ، مع محدودية الوصول إلى الخدمات الطبية. ولفت المتحدث إلى أنه تم نقل بنك الدم الذي تدعمه منظمة الصحة العالمية بعد تدمير المرفق الصحي الذي كان موجودا فيه، ولا يزال يعمل بأقل قدر من السعة. وأضافت المنظمة، على لسان الدكتور ميشيل تيرين مدير الطوارئ الاقليمي لها، أن المدنيين في درعا والقنيطرة في انتظار وصول المجتمع الإنساني إليهم بالمساعدة التي تمس الحاجة إليها، وشدد على ضرورة تسهيل الوصول إليهم، مناشدا جميع الأطراف فتح الباب أمام المدنيين في جنوبسوريا والسماح بوصول إمدادات الأدوية والمواد الطبية التي يحتاجونها، وكذلك منح المرضى المصابين بإصابات بالغة ممرا آمنا إلى المستشفيات خارج المنطقة، والتي يمكن أن تنقذ حياتهم.