منظمة الصحة العالمية: عدد حالات الكوليرا فى اليمن تجاوز المليون

أعلن المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية طارق جساريفيتش فى مؤتمر بجنيف اليوم الجمعة، أن عدد الحالات المشتبه فى إصابتها بالكوليرا فى اليمن منذ أواخر أبريل الماضى تجاوز المليون حالة إضافة إلى 2297 حالة وفاة مرتبطة بها.
وأشار إلى أن المتوسط الاسبوعى لعدد الحالات المسجلة قد حقق انخفاضا كبيرا خلال الأشهر الثلاثة الماضية، محذرا فى الوقت ذاته أن الوباء لم ينته بعد فى اليمن وأنه ينبغى بذل المزيد من الجهود لضمان السيطرة عليه على المدى القريب ومنع حدوث تفشى فى المستقبل القريب .
كما أفاد جساريفيتش بأن حوالى 99.7 % من المرضى الذين يشتبه فى إصابتهم بالكوليرا فى اليمن وبإمكانهم الوصول إلى الخدمات الصحية هم على قيد الحياة، مضيفا أن المنظمة لا تزال تدعم مراكز معالجة الجفاف فى جميع أنحاء البلاد فضلا عن المساعدة فى إجراء الفحوصات المخبرية وتوفير التكاليف التشغيلية فضلا عن استمرار المراقبة والعلاج .
ومن ناحية أخرى، صرح جساريفيتش أن اليمن شهد منذ أواخر أكتوبر الماضى انتشارا سريعا للدفتريا فى 18 محافظة يمنية مع 333 حالة تم تشخيصها سريريا معظمها فى محافظتى آب والحديدة وأن المنظمة تعمل مع منظمة الصحة فى اليمن والشركاء على احتواء المرض وبخاصة على مستوى تعزيز المراقبة والكشف والعلاج والوقاية.. وقال إنه برغم أن الدفتريا مرض شديد العدوى إلا أنه يمكن مواجهته باللقاحات والمضادات الحيوية، لافتا إلى أن منظمة الصحة ومنظمة يونيسيف ووزارة الصحة اليمنية يبحثون القيام بحملة تطعيم تستهدف جميع المناطق التى أبلغت عن حالات فى الشهر الماضى .
وأفاد بأن هذه الأمراض الوبائية تحدث فى حالة طوارئ معقدة ترتبط بالصراع المستمر وتدهور الأمن وتعطل النظام الصحى إضافة إلى معوقات حركة السلع والموظفين وأكد أن الاشتباكات الأخيرة فى صنعاء أثرت بشدة على عمليات المنظمة وأدت إلى تفاقم الحالة الصحية الحرجة أصلا فى صنعاء فضلا عن عدم قدرة الموظفين على السفر إلى المحافظات المتاثرة كذلك بسبب المخاوف الأمنية.
وطالب المتحدث باسم منظمة الصحة بالوصول دون عوائق وبشكل مستدام إلى جميع مناطق اليمن لوقف الوفيات الناجمة عن سوء التغذية والكوليرا والدفتريا وشدد على ضرورة أن يظل مطار صنعاء وميناء الحديدة مفتوحين لدعم عمليات تخزين الإمدادات والأدوية واللوازم الطبية خاصة وأن النظام الصحى فى اليمن على وشك الانهيار وأكثر من نصف جميع المرافق الصحية مغلقة أو تعمل جزئيا فقط بينما لازال النقص فى الأدوية واللوازم الطبية مستمرا .