أكد وانغ زهين شان القنصل العام بالإنابة لدى القنصلية العامة لجمهورية الصين الشعبية في دبي أن دولة الإمارات وفرت للشركات الصينية بيئة أعمال مشجعة ومحفزة إلى جانب الأمن والأمان اللذين يشعر بهما كل فرد يعيش على هذه الأرض معربا عن شركه للهلال الأحمر الإماراتي على دعمه اللا محدود في بلورة المبادرة التي استجابت لها 14 من كبرى الشركات الصينية التي تتخذ من دبي مركزاً إقليمياً لأعمالها. جاء ذلك خلال حفل الإفطار الرمضاني لنحو 2000 عامل الذي أقيم اليوم الأحد في خيمة الهلال الأحمر الإماراتي في منطقة الراشدية بدعم من القنصلية العامة لجمهورية الصين الشعبية في دبي، وبالشراكة مع هيئة "الهلال الأحمر الإماراتي،ونظمه "مجلس الأعمال الصيني" بالتعاون مع "المجلس الصيني لترويج التجارة الدولية" وبدعم من كبرى الشركات الصينية. وتأتي المبادرة الإماراتيةالصينية للتأكيد على أواصر التعاون بين البلدين في إطار يتخطى حدود العلاقات التجارية والأعمال بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الصين الشعبية ، لتركز على الجانب الإنساني لنشر قيم التآزر والتسامح والمحبة والسلام المستوحاة من الشهر الفضيل والتي تلتقي مع روح "عام زايد"، كما تعكس جهود القنصلية الصينية ومجلس الأعمال الصيني في قيادة جهود تعزيز ثقافة المسؤولية المجتمعية لدى الشركات الأجنبية والتي تتخذ من دولة الإمارات العربية المتحدة مقراُ لأعمالها التجارية ومنصة لتوسع تلك الأعمال في أسواق المنطقة. وأوضح زهين أننا حرصنا كجالية صينية في دبي، انطلاقاً من إيماننا بالمسؤولية المجتمعية وأهمية دعم جميع فئات المجتمع وتعزيز نهج الاندماج مع الشرائح كافة على اختلاف أطيافها و معتقداتها ، على دعم تنظيم هذا الإفطار الرمضاني، والذي يسهم في نشر ثقافة العطاء والتسامح والوئام وإشاعة أجواء الخير والتكافل وخاصة في هذا الشهر الفضيل، فثقافة العطاء موروث ثقافي صيني منذ أكثر من 5000 عام" قائلا " ومن أجل التركيز والمساعدة على تشكيل جزء مهم من التواصل بين الأفراد، فقد دشن الرئيس الصيني شي جين بينغ مبادرة الحزام والطريق؛ وذلك من أجل بناء مجتمع له مستقبل مشترك للبشرية، والدفع بقيمة المشاركة ومساعدة الآخرين كقيمة عالمية إلى الازدهار والنمو، فالمبادرة الإنسانية الصينية جاءت في عام زايد لتحتفي بذكرى المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - طيب الله ثراه – وقيم الإنسانية والعطاء التي جسّدها طوال سنوات حياته." وأضاف: كما يقول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "إن تعزيز ثقافة العطاء في دولة الإمارات العربية المتحدة مسؤولية مشتركة" حيث أكد سموه على أهمية الأعمال الاجتماعية والخيرية في غرس الشعور بالالتزام تجاه المجتمع، من خلال العديد من المبادرات المحلية والدولية التي جعلت دولة الإمارات العربية المتحدة واحدة من أكثر الدول سخاء في العالم . وأكد سلطان محمد الشحي مدير مشروع حفظ النعمة في هيئة الهلال الأحمر الإماراتي عن سعادته بهذه المبادرة، وتقديم الدعم لهذه الخطوة الإنسانية المشتركة من خلال مشروع "حفظ النعمة" التابع لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي الذي انطلق في العام 2004 لتوفير وجبات الطعام للعمال في مختلف أنحاء دولة الإمارات، تحقيقاً لمبدأ التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع. وقال:" تأتي جهودنا المتواصلة في مدّ الأيادي البيضاء من خلال دعمنا لمبادرات إنسانية مشتركة عدة التي تتمثل اليوم في مجموعة من الهيئات الصينية الحكومية والتجارية المختلفة، ثمرة لجهود الوالد المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، الذي أسس لهذه العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات وجمهورية الصين الشعبية التي ما زالت تحتفظ بتميزها وتطورها بفضل حرص ودعم القيادة الرشيدة. وأضاف إن "التعاون من هذا القبيل هو جزء أساسي من القيم الإماراتية العريقة، ويُعد ضرورياً لتعزيز مهمتنا وتحقيق رسالتنا الإنسانية بتوفير فرص متساوية لجميع الفئات. وأشار محمد عبد الله الزرعوني مدير هيئة الهلال الأحمر الاماراتي فرع دبي إلى إن الهلال الأحمر الإماراتي يولي اهتمامه بكافة الفئات والمجتمعات داخل وخارج دولة الإمارات، مؤكدا تبعا لتوجهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي فأن فروع الهيئة يُركز جُلّ اهتمامها بالشأن المحلي، وأن تعمل على تقديم المزيد من المساعدات الإنسانية للفئات الضعيفة والمعوزة المسجلة لدى كافة فروع الهلال الأحمر بالدولة. من جانبه قال الكابتن وانغ سونج رئيس مجلس الأعمال الصيني في دبي ورئيس شركة "كوسكو للشحن البحري" في غرب آسيا، إن هذه المبادرة تمثل خطوة إنسانية وخيرية متماسكة تهدف إلى حضّ شركائنا على الانخراط بروح واحدة في دعم المجتمعات المحلية التي نكون فيها . كما قال جو غوانغياو ممثل "المجلس الصيني لترويج التجارة الدولية" في منطقة الخليج إن "علاقات الصداقة التاريخية بين البلدين الصديقين تتخطى بناء شراكات استراتيجية بعيدة المدى في القطاعات الاقتصادية والتجارية والتكنولوجية حيث تمتد اليوم لبناء جسور جديدة للتعاون المشترك في العمل الخيري، تعاوننا اليوم مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي تؤكد على التزامنا والتزام الشركات الصينية برسالتنا الإنسانية التي تقوم على إظهار التسامح ونشر ثقافة العطاء في مختلف شرائح المجتمع، معربا عن أمله أن تتبني المؤسسات والشركات الأجنبية الأخرى والتي تتخذ من دولة الإمارات العربية المتحدة مقراُ لأعمالها المزيد من المبادرات الإنسانية كمبادرتنا هذه والتي من شأنها تعزيز ثقافة المسؤولية المجتمعية وثقافة العطاء. وتحتضن دولة الإمارات العربية المتحدة أكثر من4 آلاف شركة صينية، تعمل في مختلف القطاعات، فيما يفوق عدد الجالية الصينية في الدولة 270 ألف نسمة ما يشير إلى الأهمية المتزايدة للإمارات العربية المتحدة كأكبر مركز تجاري في المنطقة، خصوصاً مع وجود أكثر من 75 رحلة جوية أسبوعياً بين البلدين، كما تضطلع الشركات الصينية بدور فاعل في المطارات والموانئ والطرق والاتصالات وبناء السكك الحديد والربط الإقليمي في دولة الإمارات.