تعقيبا علي ما نشرته صحيفة هاآرتس صباح اليوم الإثنين أعلن محمد دحلان القيادي السابق في حركة فتح "أؤكد أنني على اتصال دائم مع أبناء الشعب الفلسطيني وليس مع العنصري ليبرمان". وأضاف دحلان "وعلى الرغم أن ليبرمان نفسه لم يقل إنه كان على اتصال بي، ولكن الصحفي الإسرائيلي الذي أجرى معه المقابلة زج باسمي بشكل يثير السخرية، حيث إنه لا يوجد فلسطيني عاقل أو إنسان عاقل يمكن أن يتحدث مع ليبرمان, هذا الشخص المشبع عنصرية وتطرفا وحقدا تجاه فلسطين شعبا وأرضا وقضية". واستطرد قائلا "ولذا فما أورده ذاك الصحفي يأتي انسجاما مع حملة التشويه التي تمارس ضدي منذ أكثر من عام, حيث إنني ومنذ خروجي من العمل الرسمي في السلطة، لم أتصل بأي إسرائيلي بشكل رسمي أو غير رسمي وكانت اتصالاتي بالقيادات الإسرائيلية سابقا في إطار العمل السياسي الفلسطيني وما كنت أكلف به من قبل القيادة الفلسطينية وضمن برنامج وطني محدد". ومضى قائلا "إننا وإن اختلفنا مع "أبو مازن" أو "حماس" فإننا نختلف لما نعتقد أنه لصالح الشعب الفلسطيني, فشعبنا الفلسطيني قضيته واحدة وهمه واحد , وهو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي والعيش بحرية وكرامة وأنا وغيري من الفلسطينين إن خاصمنا قيادات فلسطينية أو أحزابا سياسية نقوم بذلك لعدم ثقتنا بها و ببرامجها وسياساتها وسلوكها". وقال دحلان في تصريح له على صفحته على "فيسبوك" عصر اليوم الإثنين: للأسف هناك في "الداخل الفلسطيني" من يتعامل مع الإعلام الصهيوني بانتقائية، يأخذون و يروجون لما يعتقدون أنه يخدم مصلحتهم وأهواءهم ويتعاملون معه كإعلام معاد للشعب الفلسطيني وقياداته عندما لا ينسجم مع ميولهم وأحقادهم". واختتم دحلان تصريحه قائلا "أدعو كل أبناء الشعب الفلسطيني وقياداته الوقوف صفا واحدا في وجه سياسية اليمين الإسرائيلي الهادفة إلى القضاء على الحلم الفلسطيني بالانعتاق من قيود الاحتلال وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".