زار وفد الجاليات اليونانية والقبرصية اليوم، مكتبة الإسكندرية بمنطقة الشاطبى، فى إطار استمرار فعاليات أسبوع "إحياء الجذور" فى الإسكندرية. وتجول الوفد فى كل أنحاء المكتبة وأقسامها المختلفة من بينها قسم المخطوطات ومتحف الآثار، واستمعوا إلى شرح مفصل لمقتنيات ومحتويات كل قسم على حدة، كما التقطوا صورة تذكارية مع مدير مكتبة الإسكندرية مصطفى الفقى. وأعرب أعضاء الوفد عن سعادتهم بوجودهم في الإسكندرية وزيارة المكتبة، مؤكدين إعجابهم الشديد بكل ما شاهدوه من كتب ومقتنيات تعبر عن انفتاح مصر على الحضارات والثقافات المختلفة. ومكتبة الإسكندرية هى واحدة من أكبر مكتبات عصرها، تم تنفيذها فى مشروع ضخم قامت به مصر بالاشتراك مع الأممالمتحدة ثم افتتحت فى 16 أكتوبر 2002. وهذا المشروع كان بمثابة إعادة إحياء لمكتبة الإسكندرية القديمة التى شيدها بطليموس الأول قبل الميلاد، ولكنها تعرضت للعديد من الحرائق حتى انتهت في عام 48 ق.م. وتضم مكتبة الإسكندرية الجديدة مجموعة كبيرة من الكتب فى شتى الموضوعات والمجالات وباللغات العربية والإنجليزية والفرنسية، وكذلك مجموعة مختارة من الكتب أيضًا بلغات أوروبية أخرى مثل الألمانية والإيطالية والإسبانية ولغات أخرى نادرة. وكان قد انطلق رسميًا أسبوع إحياء الجذور مساء أمس الإثنين بحضور السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، ونظيريه اليوناني والقبرصى، وهي المبادرة الأولى من نوعها والتى تهدف إلى إحياء الاحتفاء الشعبي بالجاليات اليونانية والقبرصية التى كانت تعيش فى مصر، علاوة على أن هذا الأسبوع بمثابة رسالة مهمة للعالم مفادها أن مصر بلد الأمن والأمان وترحب بالجميع من كل الأطياف.