واصل أسبوع إحياء الجذور بالإسكندرية فعالياته ووقع منتدي الأعمال الاقتصادي بين مصر واليونان وقبرص الذي عقد أمس تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس اليوناني بروكوبيس بافلوبولس والرئيس القبرصي نيكوس أناستاسياديس, والذي نظمه اتحاد الغرف التجارية المصرية توأمة اقتصادية بين مصر وقبرص والتي أطلق عليها توأمة بافوس الاقتصادية. وقال المهندس طارق قابيل, وزير التجارة والصناعة خلال المنتدي: سعداء بالتواصل وتعزيز العلاقات مع اليونان وقبرص خاصة في ضوء مبادرة إحياء الجذور التي من المؤكد أنها ستدفع أيضا نحو زيادة التعاون الاقتصادي والتجاري بين مصر واليونان وقبرص, فضلا عن خلق عدة فرص استثمارية واعدة بينهم. وأعلن قابيل أن التبادل التجاري بين مصر وقبرص زاد بنسبة43% خلال العام الماضي ليصل180 مليون يورو, فيما بلغ حجم التبادل مع اليونان400 مليون يورو. وأوضح أن السبب في زيادة الصادرات المصرية للسوق القبرصية العام الماضي هو ارتفاع صادرات عدد من القطاعات الصناعية المصرية إلي دول الاتحاد الأوروبي. وأشار إلي أن الصادرات المصرية في السوق القبرصية, منتجات الصناعات الغذائية والحديد والصلب, والبلاستيك, والخضروات والفاكهة. وأضاف أن الاستثمارات اليونانية في مصر بلغ إجماليها155 مليون دولار موزعة علي160 مشروعا تعمل في مجالات الزراعة والصناعة والتكنولوجيا والاتصالات والخدمات والإنشاءات والسياحة. وكشف أن عددا من بنود الصادرات المصرية للسوق اليوناني حقق زيادة مطردة خلال عام2017, تضمنت الأسمدة والبطاطس والحديد المدرفل والمنسوجات والزيتون والخضر المجمد, وأضاف قابيل أن أهم الواردات المصرية من اليونان تشمل البلاستيك والزيوت والقمح وأدوات المائدة والفاكهة. وأوضح قابيل أن الاستثمارات متبادلة مع قبرص حيث يجري رجل أعمال مصري الآن مشروعا بتكلفة250 مليون يورو. وعلي هامش المنتدي, قالت السفيرة نبيلة مكرم, وزيرة الهجرة: إن أسبوع إحياء الجذور من شأنه أن يسهم في كسر الحواجز, وتنشيط السياحة والحركة التجارية وبالتالي توفير فرص عمل لتحسين الظروف المعيشية لشعوب البلدين, وكذلك تشجيع المبادرات ذات الاهتمام المشترك في كل المجالات, فضلا عن التبادل الفني والثقافي والعلمي. من جانبه رحب محافظ الإسكندرية, محمد سلطان, بالوفود اليونانية والقبرصية المشاركة في فعاليات أسبوع إحياء الجذور, مؤكدا أن الإسكندرية نقطة تلاقي الحضارات والتعايش المشترك منذ فجر التاريخ. فيما أكد أحمد الوكيل, رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية, أن المنتدي يهدف إلي مد جسور التواصل للدول الثلاث عبر البحر المتوسط, وكذلك زيادة التعاون الاقتصادي وتنشيط الحركة التجارية بما يعود بالخير والنفع علي شعوبها, مشيرا إلي أن قبرص واليونان بوابتان مهمتان للتجارة البينية الأورومتوسطية. ومن جانبه, قال نائب رئيس الغرفة التجارية القبرصية: أشكر الجميع في مصر علي استضافة حدث عظيم مثل مبادرة إحياء الجذور, التي ستسهم في فتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين مصر واليونان وقبرص, وبكل تأكيد سنعمل جيدا علي استغلال تلك الفرصة لتدعيم الروابط بين بلادنا جميعا. بينما أكد نائب اتحاد الغرف التجارية اليونانية: نرغب في تعزيز التعاون الاقتصادي مع مصر واليونان علي كافة المستويات كحركة التجارة والاستيراد والتصدير والملاحة أيضا من خلال هذه الفعاليات الثلاثية التي تنعقد بين مصر واليونان وقبرص, خاصة في ضوء الحدث المهم الذي انطلق أمس والذي يمثل نقطة انطلاق جديدة للعلاقات بين الدول الثلاث. وفي سياق متصل قام وفد الجاليات اليونانية والقبرصية المشارك بزيارة مكتبة الإسكندرية بمنطقة الشاطبي. وقام مرشدون بالمكتبة باصطحابهم في جوله بجميع أنحاء المكتبة وأقسامها المختلفة من بينها قسم المخطوطات ومتحف الآثار, واستمعوا إلي شرح مفصل لمقتنيات ومحتويات كل قسم علي حدة, كما التقطوا صورة تذكارية مع مدير مكتبة الإسكندرية مصطفي الفقي مؤكدين إعجابهم الشديد لكل ما شاهدوه من كتب ومقتنيات تعبر عن انفتاح مصر علي الحضارات والثقافات المختلفة.