أكد الدكتور محمد محمود إبراهيم عالم الفضاء ومدير مشروع إعداد دراسات القمر الصناعي (Horyou-5) باليابان، أن مصر تحتاج بصورة كبيرة لفتح المجال للبحث العلمي في شتى المجالات، كالتعليم والزراعة والصحة والفضاء والأقمار الصناعية وغيرها، وذلك لاستكمال مسيرة البناء والتنمية التي تجرى على أرض مصر حاليا، ومنافسة كل دول العالم بصورة كبيرة بالتطور العلمي والتقني والتكنولوجي في شتى المجالات. وقال الدكتور إبراهيم، فى تصريحات له اليوم، السبت، على هامش زيارته لمحافظة الأقصر، مسقط رأسه، "إنه انتقل لليابان منذ نحو 7 سنوات، وقام بعدة مشاركات في أبحاث مختلفة، منوها بأنه نجح مؤخرا في تصنيع أول حاسوب مصري للأقمار الصناعية، وهو ما من شأنه أن يرفع اسم مصر عاليا خلال الفترة المقبلة". وأوضح أن الحاسوب الخاص بالأقمار الصناعية يعتبر صناعة مصرية 100%، مبينا أنه سيخدم مجالات علوم الفضاء بمصر مستقبلا، حيث يعتبر خطوة مهمة فى تاريخ الفضاء والأقمار الصناعية بمصر. وأضاف أنه تم تصنيع الحاسوب بشركة (بنها للإلكترونيات) التابعة لوزارة الإنتاج الحربي، كما تم تصميمه وتجميع مكوناته وتصميم الدوائر المتكاملة الموضوعة على مصفوفة البوابات المبرمجة حقليا في مصر، مشيرا إلي أنه نتاج تعاون بين الهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء، والتي قامت بتصميم اللوحة الأم لهذا الحاسب. كما أوضح أنه قام بتصميم مجموعة المعالجات المتعددة الموجودة داخل مصفوفة البوابات المبرمجة حقليا، كما وضع البرمجيات الأساسية لها، وكذلك نظام سماحية الأخطاء الخاصة بها.. وشدد علي أن الحاسوب الخاص بالأقمار الصناعية دخل كل الاختبارات الدولية في المفاعلات المختلفة خارج مصر، كما حصل على إجازة كبيرة للإطلاق باختبارات البيئة الفضائية بالمعايير اليابانية، وذلك في مكانين هما (مركز اختبارات الأقمار الصناعية الصغيرة التابع لجامعة الهندسة بكيوشو، والمعجل النووي بتاكاساكي). كما شدد على أن هذا الحاسب من الممكن أن يستخدم على أجيال الأقمار الصناعية المتعاقبة، مبينا أن هذا أحد ثلاثة أركان مهمة للتمكن من تكنولوجيا الفضاء وتوطينها في مصر. وقام العالم المصري الدكتور إبراهيم بزيارة مستشفى (شفاء الأورمان) بمدينة طيبة، لمتابعة ومشاهدة مستويات تقديم الخدمات الطبية المجانية داخل أقسام المستشفى المختلفة.