أكد السفير محمد غنيم سفير مصر لدى سلطنه عمان، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للسلطنة غدا هي أول زيارة له لعمان منذ توليه الرئاسة عام 2014، مشيرا إلى أنها تعد زيارة تاريخية ونقلة نوعية كبيرة ويتطلع اليها الجميع في البلدين . ولفت إلى أن الزيارة كان مقررا لها في نوفمبر الماضي لكنها تأجلت، متوقعا أن تسفر هذه الزيارة عن نتائج وترتيبات ناجحة لكل ما يخدم علاقات البلدين والشعبين الشقيقين في السلطنه ومصر، موضحًا أن تلك الزيارة الهامة ستكون فرصة له لتلقي التوجيهات من الرئيس المصري بشأن نقل العلاقات بين البلدين نقلة نوعية خلال الفترة المقبلة. وأضاف أنه قام بعقد لقاءات قبل توليه مهامه بعدد من الوزراء المصريين كوزير التجارة والصناعة و وزيره الثقافة الذين حملوه رسالة حب وتقدير للسلطنة وحثوه على العمل على تفعيل أواصر العلاقات الثنائية وزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين. و تاتي زيارة الريس عبدالفتاح السيسي الى سلطنه عمان وسط تطورات عديده على صعيد الاوضاع الاقليمية والعالمية، وهي تطورات لا شك ستكون محل مباحثات في لقاء السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان و الرئيس عبد الفتاح السيسي. وقالت مصادر دبلوماسية ل«الاهرام العربي» أن المباحثات ستفتح آفاقا واسعة لتنسيق مشترك ليس فقط لخدمة قضايا امتنا العربية والاسلاميه، وإنما ايضا للعلاقات بين البلدين التى يتطلع الجميع الى أن ترقى الى مستوى طموحات الشعبين الشقيقين في مصر والسلطنه. من جانبه قال السفير على العيسائي سفير سلطنه عمان لدى مصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، أن السلطنه سوف تستقبل الرئيس السيسي غدا بشكل يترجم حجم المعاني التى تكنها له قياده وحكومه وشعبا، مشيرا إلى ان السيسي يحظى يعكس بتقدير الجميع في السلطنه لحكمتة التى استطاع بها ان يعيد بها مصر الى عهدها الريادي ،و يتفادي الكثير من الازمات ،وان يجنبها الكثير من المشاكل. وقال إن مصر لها مكانة تتمتع بها قياده وشعبا في قلوب الشعب العماني، و في المنطقة العربية، ولدورها المتميز في الدفاع عن القضايا العربية، وإرساء دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة العربية . وأكد أن هناك ثوابت في العلاقات المصرية-العمانية، لم تتأثر بأي من المتغيرات العابرة، وفسرت معطياتها في مواقف عديده مع مصر الشقيقه ،بالتاكيد دوما على مواقف عمان الثابته، في علاقاتها مع الاشقاء والاصدقاء، وعلى راسها مصر العروبة مصر الرياده، مؤكدًا أن تلك الثوابت في سياسات عمان الخارجيه، تعكس مدى المحبه التى تجمع الشعبين المصري والعماني، وأنها تنبع من سند شعبي ،وتنطلق منه منذ أقدم العصور في العلاقة الممتده بين مصر وعمان، عبر مختلف العصور والتى تضرب بجذورها في اعماق التاريخ. وقال إنها علاقات وثيقه ومتميزة في كل الاوقات ،ومهما اختلفت الظروف والتوجهات والتطورات.