واصل المتظاهرون صباح اليوم الأحد أعمال العنف، حيث لجئوا إلى إشعال الحرائق المتعمدة ورشقوا الشرطة بالحجارة ، بعد يوم من بدء السلطات عملية لاخلاء تقاطع طرق في مدينة فايز آباد، خلال اعتصام نظمه المتظاهرون، أسفر عن حدوث شلل في العاصمة الاتحادية منذ أسابيع، طبقا لما ذكرته شبكة "جيو.نيوز" التلفزيونية الباكستانية اليوم الاحد. وبدأ المتظاهرون القاء الحجارة على رجال الشرطة وأشعلوا النار في خمس دراجات بخارية وسيارة تخص الشرطة، في وقت مبكر من صباح اليوم الأحد. ومازال الوضع متوترا في العاصمة، حيث يواصل المتظاهرون تنظيم اعتصام في جسر فايز آباد ومناطق أخرى. وتم إغلاق الطرق السريعة المؤدية إلى مدينة لاهور أمام حركة المرور. وقتل متظاهر ، بينما أصيب أكثر من 250 شخصا أمس السبت، من بينهم 90 من رجال الشرطة وفيلق الحدود، حيث تحولت الاحتجاجات إلى أعمال عنف. وشارك حوالي ثمانية آلاف عنصر أمني في العملية، التي تهدف لتفريق المتظاهرين بمساعدة الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه. وانتشر الجيش الباكستاني في شوارع العاصمة إسلام اباد بعد أن فشلت قوات الشرطة والقوات شبه العسكرية في تفريق نشطاء إسلاميين منتمين إلى جماعة "لبيك يا رسول الله" التي ظلت تغلق طرقا رئيسية تؤدي إلى العاصمة منذ أكثر من أسبوعين. وأصدرت وزارة الداخلية إخطارا بموجب المادة 245 من الدستور، التي تحدد مهام القوات المسلحة بناء على طلب إدارة إقليم العاصمة. وجاء في الإخطار أن الجيش من المقرر أن يعمل على مساعدة المؤسسات المدنية على استعادة القانون والنظام في إسلام اباد حتى إشعار آخر، دون أن يوضح ما إذا كان الجيش سيتولى العملية التي تهدف لتفريق المتظاهرين أم لا. وقالت مصادر أمنية إن قوات من اللواء 111 تحركت للمشاركة في عملية وإنه سيتم نشرها كمجموعة ثالثة لدعم جهود الشرطة لفض الاحتجاجات. وأضافت المصادر أن عدد الجنود غير معروف وأنه يمكن أن يزداد في أي وقت. ويقوم حوالى 1500 من أعضاء جماعة "لبيك يا رسول الله" التي تؤيد قوانين التجديف المثيرة للجدل في البلاد بإغلاق مدخل العاصمة إسلام اباد منذ الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري. وبحسب تقديرات للشرطة هناك نحو 3000 من أعضاء الجماعة هناك الآن.