نوه نبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني بزيارة بابا الفاتيكان الى لبنان بعد غد الجمعة معتبرا انها زيارة الى المنطقة العربية من خلال النافذة اللبنانية. وقال في تصريح خاص بصحيفة "السفير" اللبنانية اليوم الاربعاء أن الزيارة البابوية تندرج في إطار التشديد على الثبات في الأرض والعيش معا وبالتالي فإنها ستساهم الى جانب تعزيز التقارب الاسلامي المسيحي في تعزيز التعايش والتقارب بين الأعراق والطوائف والمذاهب في مرحلة تشهد محاولات دؤوبة للإمعان في التفتيت والتحريض على الفتنة. من جهة ثانية أبدى بري ارتياحه لإجراءات الجيش اللبناني ونجاحه في تحرير المخطوفين السوريين الأربعة لافتا الى انه إذا كان الامن في يد سلطة موثوقة كما هي الحال الآن فإن ذلك يتيح للمقاومة أن تتفرغ لدورها معتبرا ان المؤسسة العسكرية الحالية هي موضع ثقة وتتحلى بعقيدة قتالية وطنية يمكن الاطمئنان اليها. وأكد رئيس مجلس النواب اللبناني على ان يؤدي الجيش واجباته في كل المناطق داعيا الى تفعيل دوره في منطقة البقاع بعد الضاحية الجنوبية لبيروت مشيرا الى أن هذا هو مطلب العشائر التي أبلغته أنها تطالب بالتشدد في بسط سلطة القانون والأمن على منطقتهم. وعلى الصعيد الحكومي وصف بري أجواء اللقاء الذي عقد بينه وبين رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أمس الاول بالجيدة والإيجابية مشيرا الى انه قرر ان يبدي المزيد من التعاون مع ميقاتي في هذه المرحلة بعد فترة الجفاء السابقة لأنه لمس لديه اندفاعا كان يفتقر اليه في الماضي.