استقبل الرئيس محمد مرسى بعد ظهر اليوم -الثلاثاء- بمقر رئاسة الجمهورية ويليام هيج وزير خارجية بريطانيا الذى يزور القاهرة حاليا. وعقب اللقاء أكد وزير الخارجية محمد عمرو فى مؤتمر صحفى مشترك مع نظيره البريطانى أن لقاء الرئيس مع الوزير البريطانى كان مثمراً وتم تناول أمور كثيرة ومنها العلاقات الثنائية والوضع الإقليمى فى المنطقة، وخلال المقابلة سلم دعوة من رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون لزيارة المملكة، سيتم بحث موعد وتحديد الزيارة. وأضاف محمد عمرو أنه تم خلال المقابلة بحث عدد من الموضوعات التعاون الاقتصادى بين البلدين وبحث زيادة الاستثمارات البريطانية فى مصر وبريطانيا من أكبر المستثمرين فى مصر ولديها عدد كبير من الشركات التى لديها إستثمارات ضخمة فى مصر. وإحتمالات زيادة الاستثمارات خلال الفترة المقبلة وكذلك المشروعات الصغيرة والمتوسطة. كما التقى الوزير البريطانى بعدد من رجال الأعمال المصريين ومنهم شباب رجال الاعمال. تم بحث أصول والاموال المصرية المهربة إلى بريطانيا والاشخاص فى بريطانيا الذين قد يكونون مطلوبين للمحاكمات فى مصر. وقال الوزير إنه تم الاتفاق على ضرورة التعاون فى هذا المجال بما فى ذلك إرسال أحد الخبراء الى بريطانيا لبحث هذه الموضوعات. كما تمت مناقشة موضوع السياحة البريطانية الى مصر ومن المعروف أن عدد السياح البريطانين الذين يأتون الى مصر حوالى مليون سائح بريطانى وبحثنا زيادتها خلال المرحلة المقبلة وتنويع اماكن الزيارة والتى تقتصر على شرم الشيخ فقط وتم التأكيد على أن مصر بلد أمنة تمام. ومن جانبه قال ويليام هيج أنا سعيد لوجودى فى مصر وشرفت باللقاء الاول لى مع الرئيس محمد مرسى. وأضاف هيج أنه قدم تهانى المملكة المتحدة لانتخاب الرئيس وتحدثنا حول مسألة إيجاد الحياة السياسية فى جميع أرجاء المجتمع المصرى خلال الفترة المقبلة. وأشار هيج إلى أنه نقلنا له تمنياتنا بنجاح مصر فى صياغة الدستور وإجراء الانتخابات البرلمانية القادمة وأبدينا إعجابنا بالبرنامج المصرى نحو الديمقراطية فى المجتمع المصرى. وتم بحث زيادة الزيارات السياحية من بريطانيا لمصر ونتمنى أن يزيد هذا العدد من السياح الذى يصل حوال مليون سائح فى السنة وكذلك الاستثمارات البريطانية. من خلال مجموعة الدول الثمانية والاتحاد الأوروبى والبنك الأوروبى فى كيفية دعم مصر لنجاحها فى المجالات الاقتصادية وستنبذ الجهود لزيادة الاستثمارات من خلال سيادة القانون وهزيمة الفساد واقناع المستثمرين وجذبهم الى مصر. وتحدثنا حول الأصول المصرية فى الخارج والتى تم تجميدها فى بريطانيا وبلدان أخرى مؤكداً التقدم الذى نستطيع إحرازه فى هذه المسألة وتم الاتفاق على إرسال وكيل نيابة بريطانى ليأتى ويعمل مع مكتب النائب العام المصرى لبحث هذه المسألة. كما تم التحدث على الوضع البشع بالوضع فى سوريا وأبدينا ترحيبنا بخطاب لارئيس فى طهران خلال قمة عدم الانحياز حول الوضع فى سوريا. وأضاف أنه ننتهج منهج نرغب المزيد من الضغط على الاسد وحث المعارضة على الاتحاد والعمل والعمل مع الاممالمتحدة بشكل أكثر فاعلية. وقال هيج أن كلا الطرفين أكد أن نظام الأسد سوف ينتهى ولابد من مساعدة المعارضة السورية. وأشار إلى إمكانية تعزيز التعاون بتناول الشئون الخارجية عبر مركز موجود فى بريطانيا ومثله إيطاليا. ورداً على سؤال حول الوضع المأساوى فى سوريا والاموال المصرية المهربة الى بريطانيا. قال هيج أنه لايوجود مانع لدى بريطانيا فى التعاون مع مصر لإعادة هذه الاموال وسوف ننظر فى ذلك بعمق أكثر خلال الايام القادمة، مشيرا الى أن بريطانيا قامت بمسئوليتها بتجميد هذه الاموال ولايمكن أن تسلم هذه الاموال الى مصر إلا بعد تقديم أدلة وبراهين دامغة ونتطلع لتبادل وتدفق المعلومات فى هذا السياق. بالنسبة لسوريا الوضع متصاعد فى سوريا واللاجئين السوريين والمملكة المتحدة ثانى أكبر جهة مانحة وقدمت بطلب لإعتماد المساعدة فى هذا الموضوع .. لابد أن يتم ذلك من خلال قنوات الاممالمتحدة إلا أن روسيا والصين تقفنا حالا أمام ذلك. وقال وزير الخارجية محمد عمرو أن مباحثات الرئيس مع الوزير البريطانى لم يتعرض لأى أسماء بالتحديد هاربة فى بريطانيا وتحدثنا عن الارصدة الموجودة والاشخاص المطلوبين وكان رد الفعل البريطانى إستعدادهم للتعاون مع مصر ولكن هناك بعض الطلبات القانونية ومنها وجود ممثل قانونى بريطانى فى مصر لإزالة اى سوء فهم فى هذا الملف وبحث المطلوب لإستعادة الاموال والاشخاص وسيكون هذا الممثل القانونى مقيم فى مصر بصفة شبة دائمة. ورداً على سؤال حول نتائج الاجتماع الخاص بمبادرة الرئيس محمد مرسى لحل الازمة السورية قال وزير الخارجية محمد عمرو أن الاجتماع تم برئاسة مساعدى وزراء الخارجية فى الدول الاربع تركيا والسعودية وإيران ومصر مشيرا الى أن عقد هذا الاجتماع مؤشر إيجابى وتم تبادل الاراء بصورة مبدئية وعامة وكل طرف طرح رؤيته لكيفية التحرك خلال المرحلة المقبلة والتى ستكون على مستوى وزراء الخارجية فى الدول الاربع وأكد الوزير أنه يتوقع عقد إجتماع قريب خلال الايام القادمة لوزراء الخارجية ومن المبكر جداً الحديث عن شروط واضحة أو مبادئ محددة ومازالنا فى مرحلة الاستكشاف ولكن المهمة وضع حد للمأساة فى سوريا. ورداً على سؤال حول وجود سينايو لإيجاد مناطق حظر جوى وملاذ أمن فى سوريا ؟ قال وزير الخارجية محمد عمرو أن الأفكار المطروحة كثيرة من مختلف الأطراف مشيرا الى أن هناك الكثير من الرؤى وكل ذلك يتم بحثه حاليا وعلى سبيل المثال عندما نتحدث عن ملاذ آمن فى سوريا وإيجاد مناطق حظر جوى فلابد من توفير قوة عسكرية والمبادرة الخاصة بالرئيس نتحدث عن أفكار أخرى. وقال هيج إنه يتفق مع وزير الخارجية محمد عمرو هو خيار مطروح الآن فى سوريا ولم ننح أى حل أو فكرة مطروحة ولابد من حماية وتأمين هذا الملاذ الأمن أولا وبحث كيفية تحقيق ذلك.