أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي على ضرورة أن تكون لدينا قدرات عسكرية لمواجهة الخلل الذي حدث بالمنطقة وأيضا لمواجهة الإرهاب ،مشيرا إلى انه كلما تطورت الأمور في اتجاه التخلص من داعش في سوريا وليبيا والعراق يكون تواجدهم في المنطقة الغربيةوسيناء في مصر. وقال الرئيس السيسي، خلال لقائه مع الإعلام علي هامش اعمال منتدي شباب العالم المنعقد حالياً في مدينة شرم الشيخ، إن ما حدث في السنوات السبعة الماضية خرجت العراقوسوريا وليبيا واليمن من المعادلة بشكل او باخر وبالتالي حدث خلل في التوازن الاستراتيجي في المنطقة، ولا يجب أن يحدث فراغ يؤثر علي أمننا واستقرارنا وبالتالي كان لابد أن تكون لدينا معدات عسكرية لمجابهة الارهاب الذي نري انه لا ينحصر في المنطقة حتي بعد حملة استمرت 3 سنوات في سورياوالعراق بتحالف من اقوي دولة في العالم وبالتالي لابد أن نكون قادرين علي التعامل مع الخطر المباشر علي مصر. وأضاف السيسي أنه لابد ان تكون لدينا قدرات عسكرية تعادل الخلل الذي حدث في المنطقة وايضا لمواجهة الارهاب وكلما نجحت الامور في سورياوالعراق للقضاء علي الارهابيين ستتحرك هذه العناصر وسيلجوا الي منطقة اخري فيها ظروف ضعيفة وهناك ميليشيات متطرفة بالفعل ويبدأ تحركهم الي دول الجوار والي اوروبا . وبالنسبة لدور مصر في تحريك القضية الفلسطينية، قال الرئيس السيسي إن دور مصر ثابت لايجاد حل يحقق للمواطن الفلسطيني الامن الذي تأخر كثيرا والمصالحة كانت احد العناصر المهمة لاستئناف عملية السلام لان التحرك في عملية السلام يحتاج الي عودة الامور الي ما قبل 2005 بان تكون الضفة والقطاع غزة تحت سيطرة السلطة الفلسطينية وتفتح المعابر مرة اخري لتخفيف الضغط علي سكان القطاع في غزة وحتي لا يتزايد حالة التطرف في غزة. واكد السيسي انه لا يمكن لاحد ان يتصور ان يقدم احد متر من ارض مصر ولا يمكن حل القضية علي حساب مصر ولا استطيع انا او غيري التفريط في متر من ارض مصر وشعب مصر لن يسمح لاحد بالتفريط في متر من ارض مصر ومن يفكر في ذلك سيترك السلطة فورا والقوات العسكرية موجودة لحماية ارض مصر و1200 كيلومتر. واضاف الرئيس السيسي : اتصور ان تكون هناك مبادرات لحل القضية الفلسطينية في اطار الاراضي الفلسطينية والمرجعيات الدولية ولن يكون الحل علي حساب مصر او غيرها. وحول التعاون مع الصين، قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، لدينا شراكة استراتيجية مع الصين ومصر تدير علاقاتها بالجميع بتوازن وليس علي حساب طرف اخر.. لافتا أن فكرة الاستقطاب تجاوزتها الاحداث ، وهذه ثوابت سياستنا حيث أن لنا علاقات متوازنة مع امريكاوالصين وروسيا في اطار من شراكة استراتيجية شاملة. وتابع قائلا:- احياء مبادرة طريق الحرير وازدواج قناة السويس لتكون مستعدة لزيادة حركة التجارة وتجنب التأخير 13 او 14 ساعة، والان تستطيع ان تعبر كل السفن العملاقة في الاتجاهين في نفس الوقت علي مدي 24 ساعة، ومنطقة قناة السويس ذات قانون خاص وعرضنا اقامة منطقة صناعية للشركاء الصينيين واخري للروس وكل من يريد اقامة خدمات في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس يلقي كل ترحيب. وأضاف السيسي أن مصر تُعتبر المدخل الطبيعي لافريقيا من خلال موقعها الجغرافي واتفاقياتها للتجارة الحرة مع المناطق الاقليمية في افريقيا والبنية الاساسية المتطورة التي تستطيع ان تلبي كل مطالب الاستثمار وحجم العمالة القادر من خلال تدريب بسيط علي تلبية احتياجات الصناعات التي يمكن ان تنقل من الصين الي مصر مثل الغزل والنسيج والطاقة المتجددة. وأشار السيسي إلى أن العلاقات المصرية الفرنسية شهدت منذ عام 2014 تطورا وتقدما مستمرا ، وهناك تعاون وتفاهم بين الجانبين ونسعي لتطوير العلاقة بشكل مستمر. وحول التطورات الاخيرة بالمنطقة، قال الرئيس السيسي اننا نري ان المنطقة يكفيها ما يحدث فيها خلال السنوات السبع الماضية من اضطراب واشكاليات تؤثر علي امننا واستقرارنا ، مشددا على ضرورة التعامل بحذر شديد حتي لا تضاف إشكاليات اخري في المنطقة. واكد الرئيس أن مصر تعتبر الامن القومي العربي والخليجي جزءا لا يتجزأ من امنها القومي واي تهديد للخليج تهديد لمصر، ونحن مع اشقائنا في منطقة الخليج لان أمن الخليج هو امن مصر ، ولابد ان يتعامل الجميع معنا في هذا الاطار، ويجب ان يكون الاخرين حريصين علي امننا واستقرارنا ..ونرفض استمرار التدخل في شئوننا او في شئون دول الخليج. وفيما يتعلق برؤية مصر للاعلام الخارجي، قال الرئيس السيسي ان هناك رئيس هيئة الاستعلامات ودوره الاتصال بوكالات الأنباء الأجنبية ليكون هناك شكل جديد من التعامل حتى لا تكون هناك حساسية بشأن تناول شئوننا في القنوات الاجنبية، وبعد ما شهدناه في مصر في الفترة الماضية اصبح لدينا حساسية في تناول امورنا بالشكل غير السليم . وتابع الرئيس قائلا: إن تناول وسائل الاعلام المصرية لحادث الواحات الارهابي لم يكن جيدا وتجاوز المهنية نتيجة الخوف علي البلد، ودورنا هو زيادة التواصل مع الاعلام الاجنبي واصدار البيانات حتي لا يضطروا الحصول علي الاخبار من مصادر اخري.. وبعد سبع سنوات من الاضطراب نسعي للتعامل بشكل مناسب مع الاحداث المتسارعة التي تحدث في مصر. وأضاف الرئيس السيسي اننا في مصر لدينا مائة مليون مواطن متسائلا:- هل يتحمل الاعلاميون ان تتحول مصر الي دولة فاشلة تعج بالفوضي وباللاجئين في كل مكان..وما حدث في سورياوالعراق لا يقارن بما يمكن أن يحدث في مصر ، وبالتالي إعلام مصر لديه حساسية شديدة تجاه التعامل مع الاوضاع في مصر. وأكد الرئيس السيسي أن الإرهاب اخطر افة تهدد امن واستقرار اي دولة ،قائلا:- لا تعلمون حجم التكلفة المالية التي نتحملها لمواجهة الارهاب وتكلفتها تزيد علي الحرب النظامية نتيجة الحاجة لتأمين المطارات والحدود البرية مع ليبيا وحدود سيناء والحدود البحرية.. ودمرنا حتي الان اكثر من 1200 عربة كانت متجهة للقيام بعمليات إرهابية اخرها اول امس تم تدمير10 عربات للارهابيين محملة بالاسلحة والذخائر وقبلها 10 اخرين وقبلها باربعة ايام 16 عربة كلها متجهة لمصر للقيام بعمليات ارهابية . ودعا الرئيس السيسي وسائل الاعلام الاجنبية الي مراعاة ان مصر في حالة حرب علي الارهاب بالوكالة عن العالم كله ،مشيرا أن مصر تتعامل بشرف والقضايا الموجودة في مصر كبيرة جدا. وتابع قائلا:- عليكم نقل ما يحدث في مصر بامانة ، وحقوق الانسان ليست فقط الحقوق السياسية وانما من حق اي مواطن في مصر أن يقول ما يشاء وكل القنوات والصحف تنشر ما تريد بغض النظر عن دقته ولكن عليها النظر لحقوق اسر الشهداء ويجب تناول المسائل بالشكل الذي يغطي طبيعة الاشياء .. وسنعقد لقاءات دورية للرد علي تساؤلات وسائل الاعلام.