أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الخميس اختيار عضو مجلس محافظي مجلس الاحتياط الاتحادي "جيرومي باول" كرئيس جديد للمجلس خلفا للرئيسة الحالية جانيت يلين التي تنتهي فترة رئاستها في 3 فبراير المقبل. ويحتاج "جيرومي باول" إلى موافقة مجلس الشيوخ الأمريكي حتى يصبح قرار تعيينه ساريا. عمل باول كمحامي ومصرفي في قطاع بنوك الاستثمار، وكعضو في مجلس محافظي مجلس الاحتياط الاتحادي فهو يتمتع بنفوذ واسع داخل المجلس منذ .2012 وجاء اختيار "باول" لرئاسة المجلس في الوقت الذي يواصل فيه المجلس سحب إجراءات غير المسبوقة لتحفيز الاقتصاد منذ الأزمة المالية التي تفجرت عام .2008 ويعتبر باول كما هو الحال بالنسبة للرئيسة المنتهية ولايتها يلين، من "الحمائم" داخل مجلس الاحتياط، حيث يفضل السياسات النقدية التوسعية المرنة الداعمة للنمو الاقتصادي، في حين يرى "الصقور" أنه من الأفضل تبني سياسات نقدية متشددة. وقال ترامب في مؤتمر إعلان اختيار باول في حديقة الأزهار في البيت الأبيض إن باول "قوي وملتزم وذكي". كانت لجنة السوق المفتوحة المعنية بإدارة السياسة النقدية في مجلس الاحتياط الاتحادي، قد قررت أمس الإبقاء على سعر الفائدة عند مستواه الحالي الذي يتراوح بين 1% و25ر1% مشيرا إلى أن معدل التضخم الرئيسي الذي لا يشمل أسعار الغذاء والطاقة الأشد تقلبا "مازال منخفضا". كان مجلس الاحتياط قد بدأ في ظل رئاسة يلين التقليص التدريجي للسياسات النقدية فائقة المرونة بعد انتهاء فترة الركود الاقتصادي التي استمرت خلال الفترة من 2007 إلى 2009، بما في ذلك قرار تقليص حجم محفظة السندات لدى المجلس، والتي تصل قيمتها إلى 5ر4 تريليون دولار والتي تم تكوينها منذ 2008 من خلال ضخ السيولة النقدية في الأسواق لتعزيز الاستثمار في القطاع الخاص.