أشاد أوجستو سانتوس سيلفا وزير خارجية البرتغال بالحضارة الإسلامية التي كان لها تأثير كبير في البرتغال وما زالت آثارها باقية حتى الآن ، وقال إن بلاده تنظر إلى الإسلام نظرة تقدير واحترام ، وترى أنه جزء من النسيج الوطني البرتغالي. وأضاف سانتوس سيلفا خلال لقائه فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف اليوم الخميس بمقر مشيخة الأزهر ، في إطار زيارته للقاهرة أن بلاده تحرص على توطيد العلاقات مع الأزهر الذي يعبر عن الإسلام الصحيح البعيد عن التطرف والإرهاب. وأعرب عن تقديره لدور الأزهر الشريف في تحقيق السلام المجتمعي في مصر ، وتقديره لجولات فضيلة الإمام الأكبر وخطاباته الموجهة إلى العالم ، والتي كان لها دور كبير في توعية الشباب المسلم بمخاطر التطرف وفي تصحيح صورة الإسلام حول العالم. وأشاد وزير خارجية البرتغال بجولات الحوار التي يقودها شيح الأزهر مع قادة الأديان ، ومن بينها جولات الحوار مع الفاتيكان ، مما كان له نتائجه الكبيرة على نشر السلام حول العالم. من جانبه ، أكد فضيلة الإمام الأكبر أن الأزهر حريص على مد جسور التواصل مع قادة وأتباع الأديان حول العالم وفتح قنوات الحوار مع الغرب ، لأنه يؤمن أن الأديان نزلت للسلام والخير للبشرية ، وأن التواصل بينها يسهم في تعزيز السلام ، مشيرًا إلى أنه دائمًا يدعو المسلمين في الغرب إلى الإندماج الإيجابي في مجتمعاتهم ، وأن يكونوا جزءا فاعلًا من النسيج الوطني ، كما أنه يدعو المنصفين في الغرب إلى التفريق بين الإسلام والممارسات الإرهابية البعيدة كل البعد عن جوهر الإسلام. كما أكد فضيلته أن الأزهر على استعداد لمزيد من التعاون مع البرتغال لما فيه تحقيق السلام والأمن في أوروبا ، وضمان استمرار حالة السلام المجتمعي التي تتميز بها البرتغال ، مشيرًا إلى أن الأزهر صمم برنامجًا لتدريب الأئمة في أوروبا على التعامل مع القضايا التي تهم الجاليات المسلمة في الغرب مثل الإرهاب والتعايش المجتمعي ، بما يحصن المسلمين من الإستقطاب للتنظيمات المتطرفة ، بالإضافة إلى إستعداد الأزهر لتقديم المنح للطلاب المسلمين من البرتغال للدراسة في كليات جامعة الأزهر.