دعا الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية إلي إعادة النظر في مختلف الجوانب المتعلقة بمفهوم وأهداف العمل العربي المشترك وبالمهام الجديدة المطروحة علي أجندة الجامعة وبضىرورة إدخال البعد الشعبي في صلب اهتمامات الجامعة ومؤسساتها. وقال العربي في كلمته اليوم التي ألقاها في افتتاح المؤتمر السنوي الثاني عشر الذي تعقده المنظمة العربية للتنمية الادارية تحت شعار " الادارة الرشيدة وبناء دولة المؤسسات": أن الجامعة العربية شكلت لهذا الغرض لجنة حكماء مستقلة برئاسة الأخضر الابراهيمي مشيرا إلي أن هذه اللجنة بصدد استكمال عملها وتقديم تقرير سيعرض علي القمة العربية المقبلة. وأوضح أن الجامعة العربية تحرص علي أن تتم عملية التغيير والتطوير في منظومة العمل العربي المشترك من شكل متدرج يقوم علي ثلاثة مراحلة تتعلق المرحلة الأولي منها بإعادة هيكلة المانة العامة بازالة الازدواجية في الأداء وترشيد القوي العاملة ورفع مستواها المهني والأداء الوظيفي، والثانية تشمل المنظمات العربية المتخصصة بتعزيز دورها وتحقيق الانسجام فيما بينها وتمكينها من الأدوات والامكانيات اللازمة للارتقاء بمستواها والثالثة تتناول القطار المؤسسي لجامعة الدول العربية كتعديل بعض مواد ميثاق الجامعة وتكييفه مع حركة التغيير في الدول العربية والقدرة علي التعامل مع المتطلبات والتحديات الجديدة. ومن جانبه دعا الدكتور رفعت الفاعوري مدير عام المنظمة العربية للتنمية الإدارية الى استراتيجية عربية متكاملة لمواجهة التحديات التي تواجه منطقتنا العربية والمتمثل بحالة عدم الاستقرار المتزامن مع استنزاف مواردها البشرية والمادية وركود وتراجع اعمال الادارة العامة من جهة والتدخل الشديد لمجموعات المصالح ذات الاهتمامات القبلية أو العرقية أو الطائفيةأو السياسية العنيفة. وأشار الفاعورى في كلمته إلى أن المنظمة العربية للتنمية الادارية ، تقر بأن البيئة المناسبة للاصلاح تتطلب ضمان الاستقرار السياسي ومحاربة الطائفية وممارسات الاستحواذ على السلطة ومنع محاولات التهميش والاقصاء، داعيا إلى الحد من التسييس الشديد لممارسات إصلاح القطاع العام والخدمة المدنية وخاصة ما يتعلق بإعادة الهيكلة والتوظيف وكذلك الابعاد لاسباب لا تتعلق بالكفاءة أو النزاهة.