أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، بأشد العبارات، شروع سلطات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الاثنين، ببناء مستوطنة جديدة تلتهم مئات الدونمات من أراضٍ فلسطينية خاصة تعود ملكيتها لمواطنين فلسطينيين قرب نابلس، شمال الضفة الغربيةالمحتلة، تنفيذاً لقرار الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو بحجة إسكان مستوطني البؤرة الاستيطانية "عمونا" المخلاة قرب رام الله. وأكدت الخارجية الفلسطينية في بيان صحفي، أن هذا القرار الاستعماري التوسعي، يأتي في إطار تصعيد استيطاني خطير يشمل جميع المناطق الفلسطينية المحتلة، بهدف تهويد وضم أكبر مساحة ممكنة من الأرض الفلسطينية وبشكل خاص المناطق المصنفة (ج)، ومحاصرة النمو الطبيعي للفلسطينيين على أرضهم، وتحويل مناطقهم الى "كانتونات" مكتظة بالسكان ومعزولة بعضها عن بعض، ما يؤدي الى إغلاق الباب نهائياً أمام أية فرصة لإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة الى جانب إسرائيل. وقالت الوزارة، إنها إذ تؤكد أن الاستيطان برمته وبجميع أشكاله غير شرعي وباطل ويشكّل العقبة الرئيسة أمام السلام، فإنها تؤكد أن شروع سلطات الاحتلال ببناء مستوطنة جديدة في الضفة الغربيةالمحتلة، دليل جديد على مواصلة الحكومة الإسرائيلية حربها على الوجود الفلسطيني والجهود المبذولة لاستئناف المفاوضات، وذلك رغم جميع النداءات الدولية والمطالبات بعدم بناء تلك المستوطنة. واعتبرت أن تمادي إسرائيل كقوة احتلال، في توحشها الاستيطاني على حساب الأرض الفلسطينية، يعكس ضعف ردود الفعل الدولية، ويزيد من عمق خيبة الأمل الفلسطينية في التوصل الى حلول سياسية للصراع.