دعت الدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي الي متابعة تنفيذ قرارات القمم العربية الخاصة بمكافحة الارهاب وتكثيف التعاون بين المؤسسات والجهات المختصة في الدول العربية لتنفيذ ذلك. جاء ذلك في كلمتها التي القتها نيابة عنها مستشارتها نفين القباج، أمام الاجتماع الأول لكبار المسئولين بالدول العربية الذى عقد اليوم برئاسة مصر بمقر الامانة العامة للجامعة العربية لمتابعة تنفيذ قرار القمة العربية التي عقدت في الأردن مارس الماضي بشأن نتائج المؤتمر الوزاري حول " الارهاب والتنمية الاجتماعية" الذذى عقد بشرم الشيخ وأشارت والى الى أن وزارة التضامن الاجتماعي بالتعاون مع جامعة الدول العربية تتابعان تنفيذ قرارات القمة العربية الاخيرة التي عقدت في عمان مارس الماضي ، مشيرة الي حرص مصر الشهر الماضي علي عقد عدة لقاءات مع سفراء المجموعة العربية في نيوبورك لتنفيذ اعلان القمة العربية بسأن مكافحة الارهاب. وأكدت والى أهمية الاجتماع الذي يعتبر الانطلاقة الرئيسية لتنفيذ قرارات القمة العربية والذي يأتي في ظل ظروف خاصة بالتزامن مع تزايد العمليات الارهابية في المنطقة ما يتطلب وضع تصور عربي شامل لاجتثاث الارهاب والفكر المتطرف ومصادر الافكار الهدامة ومحاولات الزج بشبابنا العربي في اعمال ارهابية وبث سموم الفكر المتطرف في عقول الشباب العربي . وفى السياق ذاته ,شددت الجامعة العربية على ضرورة حشد جهود دولها الأعضاء للقضاء على الإرهاب ، في ظل المرحلة الدقيقة التي تمر بها المنطقة والتي تتطلب تحركا سريعا على نحو يقود الى اجتثاث الأسباب الاجتماعية لهذه الآفة وحذر السفير بدر الدين علالي الأمين العام المساعد للجامعة للشئون الاجتماعية فى كلمته أمام الاجتماع من تأثير الإرهاب على مسيرة التنمية العربية وتحقيق العيش الآمن للمواطن العربي ، مطالبا بأهمية تعزيز دور الشباب والمرأة كعنصرين فاعلين في العملية التنموية . ونبه الى ضرورة تكاتف الجهود والخبرات والعمل بتنسيق مع كافة الاطراف ذات الصلة بما فيها الاسرة والمجتنع اللذان أصبحا وللأسف محل استهداف للعمليات الإرهابية موضحا أهمية دور المجتمع المدني كشريك رئيسي مع الحكومات لتنفيذ الخطط والسياسات الاجتماعية التنموية التي تمكن من تعزيز جهود القضاء على الارهاب . وأشار علالى الى أن التعليم والثقافة وضبط الخطاب الديني يشكلون عناصر رئيسية لتحقيق الأهداف المنشودة ومن جهته أكد السفير علي العايد سفير الأردن بالقاهرة ومندوبه الدائم لدى الجامعة العربية والذي تترأس بلاده الدورة الحالية للقمة العربية أن تعزيز الامن والسلم المجتمعي هما العلاج الفعال للقضاء على التطرف والارهاب لافتا الى أن ذلك يتطلب خطة طموحة للقضاء على الإرهاب تقوم على تحليل بيئي معمق للاوضاع المولدة للتطرف والارهاب وتقوم على رؤية قابلة للتطبيق في شأن الشلام ببعديه الداخلي والخارجي ورسالة واقعية قابلة للتنفيذ من خلال تغزيز العمل العربي المشترك بين القطاعات المجتمعية . وذكرالعايد في كلمته أمام الاجتماع أن هناك مداخل عدة لمناهضة التطرف والقضاء على الارهاب منها المدخل التنموي الاجتماعي القائم على تحقيق أهداف التنمية المستدامة. من جانبه قدم المستشار طارق نبيل النابلسي مدير إدارة التنمية والسياسيات الاجتماعية بالجامعة العربية مسئول الأمانة الفنية لمجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب ، خلال جلسة العمل الأولى للاجتماع عرضا حول الإعلان العربي بشأن دعم العمل العربي للقضاء على الإرهاب فيما استعرض كل من البرلمان العربي ، ومنظمة العمل العربية وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية ، تجاربهم في مجال القضاء على الإرهاب.