تأكيدا بأن مؤامرات قطر علي العرب شاملة وفي كل وجميع الاتجاهات، لم يكن غريبا ان تسعي لتنفيذ مؤامرة علي الكرة العربية، مؤامرة قد تجبر من خلالها عدة دول لمقاطعة بطولة كأس الأمم الإفريقية!!.. نعم كأس الأمم الإفريقية.. وإليكم التفاصيل. استغلت قطراستضافة دولة المغرب الشقيقة لاجتماعات الاتحاد الإفريقي لكرة القدم « الكاف « برئاسة أحمد أحمد، وهي الاجتماعات التي عقدت في مدينة «الصخيرات» الساحلية بحضور رئيس الاتحاد الدولي للعبة «فيفا » إنفانتينو، وجاء وجود قطر في الحدث الكبير الذي عقد لتطوير الكرة في القارة السمراء، من خلال آلتها الإعلامية السامة، وهي قناة «بي إن سبورت» الرياضية التابعة لقناة الجزيرة.. علما بأن قناة «بي إن سبورت» نجحت في عهد رئيس الاتحاد السابق للاتحاد الإفريقي، الفاسد الكاميروني عيسي حياتو، في السطو علي كل حقوق بث كل بطولات الاتحاد بطرق غير مشروعة وعن طريق دفع رشاوي وعمولات إلي حياتو الذي سقط في الانتخابات السابقة علي خلفية تورطه في فضيحة منح حقوق بث كل البطولات إلي الجزيرة .
وعن طريق عملائها، «السادة المرتشونى»، داخل كيان الاتحاد الإفريقي، بدأت خيوط المؤامرة القطرية، بعد أن تحمس البعض من هؤلاء «السادة المرتشون» إلي فكرة إقامة نسخة العام 2023 من بطولة كأس الأمم الإفريقية، خارج القارة السمراء، علي أن تقام في الدوحة بزعم أنها ستكون جاهزة لاستضافة المونديال الإفريقي بعد عام واحد من استضافتها لبطولة كأس العالم، وإن تم طرح اسم أمريكا كدولة مرشحة للاستضافة حتي لا يبدو الأمر علي أنه توجيه مباشر بإقامة البطولة في قطر، وهو الاقتراح الذي تم الإعلان عنه رسميا خلال مناظرة «الصخيرات» ، وكانت حجة الموافقة أن نسخة العام 2023 من المونديال الإفريقي ستشهد رفع عدد المنتخبات المشاركة من 16 إلي 24 منتخبا وهو العدد الذي لا يمكن لغالبية الدول الإفريقية الفقيرة استضافته، لعدم توافر الفنادق والملاعب، وبالتالي من الأفضل نقل البطولة إلي خارج القارة وإلي دولة تمتلك المال والإمكانيات، علي أن تشارك قطر في البطولة بعد «دس» اقتراح تآمري آخر وهو دعوة منتخبات غير إفريقية للمشاركة في البطولة علي غرار ما يحدث في بطولة أمريكا الجنوبية، فإن العرب فطنوا للمؤامرة، وتحالفوا لإسقاط المخطط التآمري القطري.. خصوصا أنه في حال تنفيذ تلك المقترحات، فإن دولا عربية قد تنسحب من المشاركة في بطولة إفريقيا في حال إقامتها في الدوحة.
ومن أجل تمرير هذا المخطط الشيطاني، حاولت القناة الرياضية القطرية عن طريق رئيسها، والذي تواجد في المغرب والقي كلمة رسمية، إغراء المسئولين بالاتحاد الإفريقي بدفع المزيد من الأموال ومضاعفة قيمة الحصول علي البث الحصري مع زيادة عدد المنتخبات المشاركة في البطولة بنسبة 50 % .
وجاءت استضافة مصر للبطولة العربية للأندية، المقامة حاليا في القاهرةوالإسكندرية، فرصة ذهبية أمام الدول العربية المقاطعة لقطر، لإحباط المؤامرة القطرية، وكانت البداية بتوجيه دعوة لرئيس «الكاف» أحمد أحمد لحضور مباريات البطولة العربية، وخلال وجوده حرص رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم السعودي الأمير تركي بن خالد، وكذلك المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة المصري والذي كان حاضرا لمؤتمر «الصخيرات» لتحذير رئيس « الكاف « من المؤامرة، والتأكيد علي أنه في حال الموافقة علي تلك مقترحي نقل البطولة خارج القارة أو دعوة منتخبات من خارجها، فإن هذا من شأنه دفع الدول العربية لمقاطعة «الكاف» وبطولاته .. وبالفعل أتت الاجتماعات بثمارها وأعلن أحمد أحمد من الإسكندرية في تصريحات رسمية عن رفض الاقتراحين رسميا ونهائيا.
هذا وأكدت تقارير إعلامية، أن المغرب نجحت من خلال استضافتها لاجتماعات الاتحاد الإفريقي، في إقناع مسئولي « الكاف « بنقل النسخة المقبلة من بطولة كأس الأمم الإفريقية المقرر لها حتي الآن إقامتها في الكاميرون 2019 إليها .. ومنح « الكاف « الكاميرون مهلة أخيرة حتي أكتوبر المقبل لتحديد مصيرها بشأن قدرتها علي استضافة البطولة بنظامها الجديد بمشاركة 24 منتخبا من عدمه.