أكدت رئاسة الجمهورية أنه سيتم إعلان التشكيل الكامل للفريق الرئاسي للدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية غدًا الأحد أو صباح بعد غد الاثنين علي أقصي تقدير، بعد اكتمال كافة أفراد الفريق الرئاسي سواء مساعدي الرئيس أو الهيئة الاستشارية للتحول الديمقراطي التي ستضم نخبة من المفكرين والكتاب والسياسيين والناشطين. صرح بذلك الدكتور ياسر علي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده عصر السبت بقصر الاتحادية واشار خلاله إلي موافقة الدكتور سيف عبد الفتاح استاذ العلوم السياسية والكاتبة سكينة فؤاد علي الانضمام للفريق الرئاسي إلي جانب الدكتور عصام الحداد مستشار العلاقات الخارجية والدكتورة باكينام الشرقاوي والدكتور سمير مرقص المفكر القبطي، ورفض التعليق علي انضمام عصام العريان إلي فريقه الرئاسي. وردا علي تقييم الرئاسة لمظاهرات أمس الأول الجمعة، أوضح المتحدث الرسمي أن مؤسسة الرئاسة لا تري فشل أو نجاح في مليونية الجمعة، وكل مواطن مصري له الحق في التعبير عن رأيه وفقا لما يراه بدون تعطيل مصالح المواطنين، والعقل المصري أصبح قادرا علي التفريق بين من يتظاهر للتعبير عن رؤية حقيقة و غير ذلك. وأكد علي أن رئاسة الجمهورية في الجمهورية الثانية تضمن لكل مواطن الحق في التعبير عن رأيه مؤيدا أو معارضا ولا مزايدة في حرص كل مصري علي بلده، والرئيس حريص علي إلغاء كلمتي الصدام والتخوين من القاموس السياسي المصري. وردا علي سؤال حول التهديدات التي اطلقها النائب السابق محمد ابوحامد عبر وسائل الإعلام عن الاعتصام وقطع الطرق، قال ياسر علي: في إطار حرص الاجهزة الامنية علي توفير السبل لحق التعبير والتدخل للاعتصام فالتدخل لايتم سوي بعد فشل الحوار، ويتم بتطبيق حازم للقانون .. و مصالح المواطنين لابد أن تحميها الشرعية ومن يريد أن يعتصم فله كامل الحق ولكن بشرط ألا يخالف القانون، مؤكدا أن الكردونات الأمنية التي تسببت في شلل المحاور المرورية المؤدية إلي منطقة مصر الجديدة بصفة عامة ومحيط القصر الجمهوري بصفة خاصة ستزال سريعا حتي لا تتعطل مصالح المواطنين. وعن واقعة قيام المواطن عرفه كامل بحرق نفسه أمس أمام أبواب قصر الرئاسة قال المتحدث الرسمي: بالتأكيد قيام مواطن بحرق نفسه شيء مؤسف ونحن في أشد الأسي أن يصل الأمر بشخص أن يقوم بذلك بسبب مشكلة في عمله ..ونتابع حالته الصحية للاطمئنان علي حالته، مشيرا إلي أن ديوان المظالم محاولة تسعي الرئاسة أن تكون ناجحة لحل مشاكل الناس المتراكمة عبر السنين بسبب الاستبداد والفساد الذي أدي إلي تراكم المشكلات لدي المصريين..مطالبا المواطنين بقليل من الصبر والكثير من العمل ..مضيفا "بالتأكيد مصر تستحق ما هو أفضل". وبالنسبة لقرار الرئيس الأخير بإلغاء الحبس الاحتياطي للصحفيين في قضايا النشر، قال المتحدث باسم الرئاسة: هناك دعوي للحوار والنقاش وصولا لمعادلة موضوعية في الجماعة الصحفية والإعلامية للحفاظ علي حق الإعلامي في التعبير عن مجتمعه بموضوعية ومهنية ولابد من قانون لحرية تدفق المعلومات وهو من أولويات البرنامج الرئاسي .. والقضية متعددة الابعاد وليست احادية المنظور ولابد من رقابة مجتمعية علي وسائل الاعلام وملكيتها، ولابد من تفعيل دور نقابة الصحفيين كمؤسسة من مؤسسات المجتمع المدني في التقيييم والرقابة.. والرئيس تدخل في القضية الأخيرة انتصارا لحرية الإعلام، والرئاسة المصرية والرئيس لن يفرط في حرية التعبير والرأي وبدون نقد موضوعي حقيقي، فالنظام السياسي المصري يكون في خطر. وتعليقا علي تصريحات المستشار محمود مكي نائب رئيس الجمهورية الأخيرة عن إصدار الرئاسة مجموعة من التشريعات قريبا تنتصر للحريات .. أوضح الدكتور ياسر علي ان الملف التشريعي من ضمن الملفات الهامة في الاصلاح .. قائلا: لدينا غابة من التشريعات تحتاج الي تنقيح واصلاح وإنما جعل القانون لخدمة المجتمع .. وليس للتعبير عن مصالح فئات أو مؤسسات بعينها .. مؤكدا أن التعديل الدستوري الصادر في 12 أغسطس جاء لاصلاح خلل ولن يتم اصدار تشريعات بموجبه سوي في أضيق الحدود، واستخدام الرئيس للسلطة التشريعية لأول مرة في قراره الأخير كان لحماية حق التعبير. وعن العمليات في سيناء أكد المتحدث باسم الرئاسة أنها تسير من أفضل لأفضل وسيصدر تقرير تفصيلي قريبا جدا، مؤكدا أن ملامح من قاموا بهذه الفعلة أصبحت واضحة جدا للأجهزة المعنية بالتحقيق في هذه الواقعة والامن في سيناء يتطور إيجابا تمهيدا لتحقيق الاستقرار الكامل، والرئيس أكد أن تنمية سيناء هو البوابة الحقيقة وتخصيص مليار جنيه لتنمية سيناء خطوة مهمةوهي ليست من موازنة وزارة الدفاع كما أعلن وهناك العديد من المشروعات الخاصة بسيناء في البرنامج الرئاسي للدكتور مرسي. وبالنسبة لملف العلاقات مع إيران أوضح المتحدث باسم الرئاسة إن زيارة الرئيس المرتقبة لطهران نهاية الأسبوع الحالي لن تشهد أي شكل من أشكال المفاوضات أو الاتفاقيات السياسية.. ولا يوجد لقاء ثنائي بين الرئيس مرسي والرئيس الإيراني أحمدي نجاد ضمن جدول الزيارة حتي الآن، والزيارة تقتصر علي تسلم مصر رئاسة عدم الانحياز لإيران وفقا للترتيب المعد سلفا والرئيس مرسي سيلقي كلمة مصر. وأشار المتحدث الرسمي إلي أهمية لقاء الرئيس اليوم مع وزير خارجية السودان. وأوضح أن لقاء الرئيس مع الرحالة أحمد حجاج جاء في إطار تشجيع شباب مصر الذين يقومون بدور حقيقي لتشجيع السياحة المصرية ونقل ورة الثورة المصرية، بينما جاء لقائه مع الدكتور عبدالله الاشعل في إطار مشاورات الرئيس مع الرموز الوطنية.