قال وزير الثقافة حلمي النمنم إن "مصر تسعى نحو إفريقيا بخطى ثابته، كما أن الإسكندرية نافذة مصر على البحر المتوسط، فإن أسوان ستكون نافذة أيضا لإفريقيا كمشروع مواز، من خلال اختيارها عاصمة للاقتصاد والثقافة الإفريقية هذا العام". جاء ذلك خلال حفل تكريم أقامه المجلس الأعلى للثقافة اليوم ل"سامية نيكروما" ابنة الزعيم الغانى الراحل كوامى نيكروما، حيث أهدى وزير الثقافة لها درع المجلس الأعلى للثقافة، بحضور الدكتور حاتم ربيع الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة وشقيقها جمال نيكورما، والدكتور أنور مغيث رئيس المركز القومي للترجمة، والدكتور حلمى شعراوى، والدكتورة منى إبراهيم، ولفيف من المثقفين والأدباء والمفكرين. وأشار النمنم إلى حادث 11 سبتمبر وحوادث إفريقيا المتلاحقة، كما تطرق لدور والدها الزعيم كوامى نيكروما، وكيف أنه بات رمزا من رموز التحرر في القارة. وأضاف وزير الثقافة إن المصريين جميعا يعلمون الزعيم الراحل كوامى نكروما ونضاله من أجل تحرير بلاده. ولفت الوزير إلى أننا نتعامل مع الثقافة بمفهومها الشامل، ومنفتحين على دول إفريقيا كلها، وقمنا من خلال المركز للترجمة، بترجمة العديد من الأعمال لمفكرين وأدباء أفارقة مطالبا بتوفير أدوات المعرفة وإعادة طبع الكتب المترجمة عن الأدب الإفريقي. ورحب حاتم ربيع بابنة الزعيم ودعاها لمؤتمر الثقافة الإفريقية القادم، وأكد على أهمية التواصل الثقافي المصري الإفريقي. فيما أكد الدكتور أنور مغيث على أن المركز القومى للترجمة يسعى لكى يقدم الثقافة الأفريقية بشكل أعمق، ودعا إلى دورات تدريبية يشرف عليها المركز من أجل نشر الثقافة الأفريقية. وتحدثت ابنة الزعيم قائلة إنها تشعر بالامتنان من حفاوة الاستقبال ومن الترحيب، وأكدت على أن الشعوب الإفريقية إذا لم تتحد فلن تكون هناك قوة، وطالبت بإيجاد سبل وطرق لجعل الشعب الإفريقي كعائلة واحدة متجانسة، وأشادت بدور مصر فى الفترة الأخيرة. وأضافت ابنه الزعيم أنه يجب تفعيل دور مجلس الدراسات الأفريقية بجامعة غانا والتواصل مع مصر ووزارة الثقافة، ورحبت بتوصيات الوزير، كما أكدت على أنها ستلبي دعوة الأمين العام للمجلس بحضور مؤتمر الثقافة الأفريقية القادم بالقاهرة المزمع عقده في سبتمبر.