يجتمع وزراء خارجية 68 دولة في واشنطن، للاتفاق على الخطوات المقبلة في سبيل هزيمة تنظيم "داعش" وذلك في أول اجتماع من نوعه للتحالف العسكري بقيادة الولاياتالمتحدة منذ فوز دونالد ترامب بالرئاسة العام الماضي. وسيستضيف وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون الاجتماع، وقد تعهّد ترامب بجعل محاربة "داعش" أولوية ووجه وزارة الدفاع الأمريكية -البنتاغون- ووكالات أخرى بوضع خطة لهزيمة التنظيم. وانتخب ترامب على أساس برنامج قومي وانعزالي، ويريد زيادة ميزانية الدفاع بنسبة عشرة % وخفض موارد الدبلوماسية بنسبة 28. % وفي هذا الإطار طلب ترامب من وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون، وضع خطة كاملة تهدف إلى "تدمير" تنظيم الدولة الاسلامية و"اجتثاث هذا العدو المقيت من العالم". وأكد ترامب خلال استقباله رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، من جديد تصميمه على "التخلّص" من هذا التنظيم المتطرّف، وأكد ارتياحه لتقدّم القوات العراقية في حملة استعادة الموصل ثاني مدن العراق. من جهته دعا العبادي إلى "تسريع" المساعدة الأمريكية. وكانت القوات العراقية المدعومة من التحالف الدولي ضد الجهاديين بقيادة الولاياتالمتحدة، بدأت في حملة لاستعادة الموصل آخر معقل لتنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق، بعدما استعادت الأحياء الشرقية من المدينة ، وتقوم القوات العراقية بعملية في غرب المدينة. وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، الذي التقى بترامب في واشنطن إنه حصل على تأكيدات بمزيد من الدعم الأمريكي في الحرب على "الدولة الإسلامية"، وفي البنتاغون يرون ان الانتصار في الموصل حتمي وان كانت معارك شرسة متوقعة في البلدة القديمة من المدينة. لكن خلافات بين بعض دول التحالف بشأن الاستراتيجية التي يجب اتباعها في الرقة والموصل على حد سواء، تؤدي إلى إضعاف هذا التحالف. ويتعلّق الخلاف بين الولاياتالمتحدةوتركيا بالقوات التي يجب أن تقود الهجوم النهائي على الرقة، ولا تريد تركيا أن تشارك وحدات حماية الشعب التي تعتبرها أنقرة مجموعة "إرهابية" في الهجوم. وتشكّل هذه الوحدات رأس حربة التحالف العربي الكردي في قوات سوريا الديموقراطية لذلك يعتبر البنتاغون انها الاكثر قدرة على استعادة الرقة بسرعة. وأحد الخيارات المطروحة هو تسليح قوات حماية الشعب، أما الخيار الآخر الذي يلقى قبولا من قبل أنقرة فهو إرسال تعزيزات أمريكية لدعم هذه القوات. لذلك تنوي وزارة الدفاع الأمريكية إرسال ألف جندي أمريكي إضافي إلى سوريا، مما سيضاعف عديد القوات الأمريكية التي يبلغ عديدها حاليا 850 عسكريا أمريكيا منتشرين في هذا البلد الذي يشهد نزاعا مدمّرا منذ 2011. من جهة أخرى، سيكون على التحالف الردّ على سؤال يتعلّق بمستقبل هذه الأراضي التي ستتم استعادتها في سوريا: حكم ذاتي بشكل أو بآخر أو عودة إلى سيطرة النظام السوري. في الجانب الفرنسي، قال مصدر دبلوماسي إنه "ينتظر ردودا" من واشنطن حول "كيف ومع من" ستتم استعادة الرقة.