بدأت فى واشنطن أمس، بمشاركة وزير الخارجية سامح شكري، اجتماعات الدول ال68 التى تقاتل تنظيم داعش الإرهابى فى العراقوسوريا، بدفعة قوية من وعود أطلقها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بشأن ضرورة القضاء على هذا التنظيم فى ولايته الحالية،وذلك على الرغم من حقيقة أن هذا التحالف أضعفته بعض الخلافات الاستراتيجية. ويعد هذا اللقاء فرصة مناسبة ليستقبل ريكس تيلرسون وزير الخارجية الأمريكى وللمرة الأولى عشرات من نظرائه الأجانب الذين يشعر بعضهم بالقلق من إمكانية اتباع إدارة ترامب سياسة أحادية خاصة فى محاربة الإرهاب. ويمكن لتيلرسون خلال هذه الاجتماعات طمأنة دول التحالف بشأن المخاوف المتزايدة حول الخلافات الراهنة بين واشنطن وبعض دول التحالف والمتعلقة بالاستراتيجية الأمريكية فى محاربة التكفيريين فى سورياوالعراق، وتحديدا فى معركتى تحرير الرقة والموصل، خاصة أن ترامب تم انتخابه على أساس برنامج قومى ويريد زيادة ميزانية الدفاع بنسبة 10٪ وخفض نفقات الدبلوماسية بنسبة 28٪. ويأتى هذا الاجتماع فى واشنطن فى أعقاب طلب ترامب من وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» وضع خطة كاملة تهدف إلى «تدمير» تنظيم داعش الإرهابى و«اجتثاث هذا العدو المقيت من العالم»، كما أنه شدد أيضا خلال استقباله رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى الإثنين الماضى فى البيت الأبيض مجددا على تصميمه على «التخلص» من هذا التنظيم التكفيري، وأكد ارتياحه لتقدم القوات العراقية فى حملة استعادة الموصل ثانى أكبر مدن العراق. من جهته، دعا العبادى إلى «تسريع» المساعدة الأمريكية. فى الوقت نفسه،التقى شكرى بمقر السفير المصرى بواشنطن مجموعة من المفكرين والكتاب وصناع الرأى المنتمين لعدد من أبرز مراكز البحث والفكر والجامعات الأمريكية المرموقة. وصرح المستشار احمد ابو زيد المتحدة الرسمى باسم وزارة الخارجية بأن من أبرز من التقاهم شكرى روبرت ساتلوف من معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، وجون الترمان وأنطونى كوردسمان من مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية، وبراين كاتوليس من مركز التقدم الأمريكي، والسفير دانيال كورترز أستاذ دراسات سياسات الشرق الأوسط بجامعة برينستون.