أعلنت مصادر ميدانية سورية أن أكثر من 35 من القوات الحكومية قتلوا جراء اشتباكات عنيفة مع الفصائل المسلحة في حماة. وذكرت قناة "سكاي نيوز عربية" الاخبارية اليوم الأربعاء أن فصائل المعارضة احتجزت 15 من جنود القوات الحكومية، كما قامت بتدمير طائرتين في مطار حماة إثر استهدافها بصواريخ أطلقتها المعارضة.وكانت الفصائل المسلحة السورية قد أعلنت سيطرتها على مدينة صوران وبلدة معردس في ريف حماة الشمالي بعد معارك عنيفة مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها. ودارت معارك طاحنة الثلاثاء في شرق دمشق بعد هجوم جديد للفصائل الجهادية والمقاتلة على مواقع القوات الحكومية السورية، قبل يومين من جولة جديدة من المفاوضات في جنيف الخميس برعاية الأممالمتحدة توصلا إلى حل للنزاع. وشنت فصائل مقاتلة إلى جانب جبهة فتح الشام فجر الثلاثاء هجومها انطلاقا من حي القابون في شمال شرق العاصمة حيث تدور معارك على بعد نحو عشرة كيلومترات من وسط دمشق التي كانت في منأى نسبيا عن ويلات الحرب التي أوقعت أكثر من 320 ألف قتيل منذ مارس/آذار 2011، وخلفت ملايين النازحين واللاجئين في الداخل والخارج. وقال مراسل لفرانس برس إنه سمع دوي انفجار قوي نحو الخامسة والنصف صباحا (3:30 بتوقيت جرينتش) تبعه قصف عنيف لم يتوقف حتى الحين. ورجح مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن في تصريح لفرانس برس، أن يكون الانفجار ناجما "عن هجوم بسيارة مفخخة على موقع لقوات النظام بين حي جوبر والقابون".وأفاد المرصد بأن "المعارك العنيفة تجددت فجر اليوم في محاور المعامل وكراش والكهرباء ومحيط السيرونكس بحي جوبر وأطرافه (..) وتترافق الاشتباكات مع تنفيذ طائرات حربية غارات على محاور القتال إضافة إلى القصف الصاروخي المتبادل والعنيف بين الطرفين".وتحدث المرصد أيضا عن تقدم للفصائل المقاتلة في منطقة صناعية بين جوبر والقابون. ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن مصدر عسكري أن "وحدات من الجيش العربي السوري تتصدى لمحاولات تسلل مجموعات إرهابية من جبهة النصرة نحو منطقة المغازل شمال جوبر وتتمكن من تطويق المجموعات المتسللة وتقوم بتطهير المنطقة". واشتدت المعارك قبل ظهر الثلاثاء، وفق مراسل فرانس برس. وارتفعت سحب الدخان الأسود فوق المنطقة.