جاء في تحقيق للامم المتحدة أن رئيس الصومال حمى زعيم قراصنة بارزا من الاعتقال بأن أصدر له جواز سفر دبلوماسيا وانتقد التحقيق "مناخ الحصانة" الذي يتمتع به زعماء القراصنة داخل الصومال وخارجه. وقالت مجموعة الاممالمتحدة للمراقبة بشأن الصومال في تقرير لمجلس الامن اطلعت عليه رويترز ان كبار زعماء القراصنة يستفيدون من مستوى عال من الحماية توفره لهم السلطات الصومالية كما ان السلطات الدولية لا تستهدفهم بالاعتقال أو العقوبات بالقدر الكافي. وذكرت المجموعة ان لديها دليلا على اصدار جواز سفر دبلوماسي "بموافقة الرئيس الصومالي شيخ شريف شيخ أحمد" لزعيم القراصنة محمد عبدي حسن (افويني) قدمه للسلطات الماليزية خلال رحلة له الى هناك في ابريل/نيسان. وذكر التقرير انه لدى استجواب مسؤولي الجمارك في ماليزيا له قدم افويني وثيقة أصدرتها الرئاسة الصومالية تؤكد مشاركته في أنشطة مناهضة للقرصنة. وأضاف التقرير ان الرئيس الصومالي أبلغ مجموعة الاممالمتحدة للمراقبة ان جواز السفر هذا كان من بين "مجموعة اغراءات" لاقناع افويني بتفكيك شبكة القرصنة التي يتزعمها. وفي رسالة بتاريخ 12 يوليو/تموز الى رئيس لجنة العقوبات في مجلس الأمن قال رئيس الصومال أن تقرير مجموعة الاممالمتحدة للمراقبة "منحاز". وجاء في الرسالة ان الذي قاد عملية كتابة التقرير -والذي لم يورد اسمه- "كان عازما فيما يبدو على تلويث اسماء افراد من الشعب الصومالي تحظى بسمعة طيبة بإلقاء مزاعم عليهم دون سند." ولم يتسن الوصول الى مسؤولين بالحكومة الصومالية في مقديشو للتعليق. غير أن عمر جمال السكرتير الأول لسفير الصومال لدى الأممالمتحدة قال إن التقرير جزء من حملة لتشويه الحكومة الصومالية.