جاء إعلان المستشار فاروق سلطان، رئيس اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة، بفوز الدكتور محمد مرسى برئاسة الجمهورية، ليحسم ماراثون «كرسى الرئاسة» بين د.مرسى ومنافسه الفريق أحمد شفيق، وليطوى صفحة من الماضى وينهى صراعاً وحالة فوضى عارمة كانت ستلحق بالمجتمع المصرى ثانية، حيث تلقى المصريون هذا الفوز بفرحة عارمة استشرت فى كل ربوع مصر، وجاء خطابه ليطمئن الجميع، خصوصاً الشرائح البسيطة، ومنهم سائقو «التوك التوك» هذا بالنسبة للخطاب الأول، أما الخطاب الذى ألقاه يوم حفل التنصيب فى جامعة القاهرة، كان أكثر تطميناً مما جعله يستقطب الكثيرين إليه، حتى قال عنه البعض إنه يجمع فى شخصه ما بين جمال عبدالناصر وأنور السادات، وهذا ما جعلنا نتجه لعلم الباراسيكولوجى لنعرف: هل وجه وإيماءات الرئيس المنتخب ستؤهله لخوض هذه التجربه الصعبة؟ وهل سيكون قادراً على عبور تلك المرحلة؟ هذا ما تجيب عنه «د.مشيرة حنفى». د.مشيرة حنفى، الخبيرة فى علم الباراسيكولوجى فى البداية قالت: الرئيس المنتخب «د.محمد مرسى» شخص منظم ومنضبط فى كل شىء، لا يتردد فى طاعة الأوامر وينفذها بنظرة فلسفية، لديه القدرة على التخلص من المآزق، وهذا ما تؤكده حواجبه الجامعة بين كثافة الشعر فى المقدمة تجاه الأنف، وخفته فى الباقى، مع العيون الدالة على المقدرة على التعلم والفهم، أما فكه وذقنه العريض فهذا يدل على قدرته فى تنفيذ ما يخطط له بصورة جيدة ومتقنة، فهو لا يبخل بالجهد فى مساعدة الآخرين مادامت هذه المساعدة ستجعله يحقق أهدافه، أما صغر أنفه فهذا معناه أنه عصبى مزاجى لا يقبل التدخل فى شئونه خصوصاً إذا كان الطريق واضحاً أمامه، وبروز أسنانه السفلية وسيطرتها على الأسنان العلوية دليل على الحرفية والتمرد والرغبة فى السيطرة والسلطة، وتضيف د. مشيرة: لكن إذا سنحت له الفرصة للتمتع بالحياة يسعى إلى كل ما هو جميل، ويفضل الرحلات القصيرة الخلوية للتمتع بالطبيعة ولتقوية الروح العقلية، يفضل الأصدقاء غير المعارضين له، كما يحب أن يتخلص من الأفكار السوداء الخبيثة، ويصبر على أخطاء الآخرين ونقائصهم دون تهكم عليهم، يترجم الأنانية لديه فى خدمة الآخرين لتحقيق أهدافه مما يجعله صديقاً محبوباً. وعن عيوبه تفسرها د. حنفى بأنه يتخذ قراراته دون دراسة وافية، لذلك فهو يترك نفسه لتصرف الآخرين وفى هذه الحالة يؤجل عمل اليوم إلى الغد، وعندما يظهر التردد عليه يتصرف بشىء من اللامبالاة، لكنه سرعان ما يتخلص من هذا الشعور وذلك بتفكيره فى تحدى الآخرين له، ظننا منه أنهم يسعون لإضعاف إرادته مما يدفعه إلى العصبية فى التصرف، لكنه سرعان ما يتصالح مع نفسه، ويتسع فهمه للأمور وينظر للحياة بمنظار أوسع، وتواصل د.مشيرة على الرغم من حبه للعدل والحكمة لكن إذا تعارضا مع مصلحته يمزجهم بفكره الخاص ويصبحان من وجهة نظره تابعين لأسلوب مختلف تماماً مما يجعله يستخدم كلمات لها أكثر من معنى حتى يتخلص من المآزق، وترى د.مشيرة يجب عليه أن يوازن بين الإيجابيات والسلبيات الموجودة فى شخصيته والتى تجعل شخصيته غامضة لدى البعض وسهلة وواضحة لدى آخرين مما يجعله يتأرجح بين الحياة الاجتماعية وحب الظهور وبين الانطوائية الفكرية. أما عن الأقاويل التى ترددت فى الشارع المصرى عقب الخطاب الذى ألقاه الرئيس المنتخب فى حفل التنصيب الذى تم فى جامعة القاهرة، من كونه جمع ما بين حكمة وذكاء الراحل جمال عبد الناصر ومكر وحنكة محمد أنور السادات، فهنا توضح د.مشيرة إذا قارنا بينه وبين الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، نجد أن الشبه يظهر فى الجمع بين السلب والإيجاب، لكن الترجمة تختلف لأن فرق الطول له تأثير، فالراحل «عبد الناصر» شخص صادق يفصح عما يجول بخاطره، كما كان يشارك غيره فى الآراء ويأخذ منها ما يصلح أما «الرئيس المنتخب» فتصفه د.حنفى بأنه لديه رؤية خاصة ولا يفصح بكل ما بخاطره، شخصية ثائرة يسيطر عليها الشك، كما أنه محب للمعارضة واتباع الطرق المخالفة، وهذه الطبيعة راجحة بين المعلوم والمجهول والطمع والرضا والشك والبغض والتردد، لافتة النظر إلى أنه يجمع ما بين عجرفة برج الثور ونرجسية برج الجوزاء وهوائيته لذلك نجد النصف العلوى لديه واسع الصدر وهذا يدل على الشجاعة والإقدام والنصف السفلى ممتلىء من الوسط، مما يدل على حبه للأكل اللذيذ وحب الباءة أما بشرته السمراء فهى داله على المزاج السوداوى الذى يجعل صاحبه محباً للسياسة والصلح بين المتخاصمين، ولا يبخل بالتضحية فى سبيل الاستقرار، كما يطلب التضحية من الآخرين لتمهيد الطريق الموصل إلى الهدف مع أخذ الأمور بهوادة وحب لفت الأنظار وعدم ترك الثأر، ونسيان الأسى والحقد على الناجحين ومحاولة الوصول إليهم والتقرب منهم للاستعانة بأفكارهم. أما بالنسبة للتشابه الذى يجمع بينه وبين الرئيس الراحل أنور السادات فهو الصراحة والتلقائية الجارحة وارتفاع الروح الدينية، أما بالنسبة للانفعال فكان السادات انفعاله مدروساً أما د.مرسى ليس لديه ثبات انفعالى.