كتب أحمد مسعود: مطار القاهرة الدولي فجر أمس واقعة غريبة عندما رفضت جمارك مطار القاهرة انهاء اجراءات الافراج الجمركي ودخول25 ألف قطعة أثرية تمكنت مصر من استردادها من أحد المعاهد الانجليزية في لندن لعدم وجود بوالص بهدف تدوينها في أوراق الجمارك وبعد9 ساعات تم الافراج عن الآثار لتتوجه بعدها لمتحف الواحات. كانت القطع الأثرية قد وصلت مطار القاهرة علي متن الطائرة المصرية القادمة من لندن بصحبة مدير آثار ماقبل التاريخ وعددها25 ألف قطعة داخل6 طرود مختلفة الأحجام وهي عبارة عن مجموعة كبيرة من الأواني الفخارية والأحجار الأثرية كانت فرق التنقيب عن الآثار قد نقلتها الي أحد المعاهد في لندن الخاص بالتنقيب عن الآثار منذ عشرات السنين وذلك قبل صدور قانون83 الخاص بحماية الآثار المصرية. وتعود هذه الآثار الي ماقبل التاريخ حتي بداية عصور الأسرات وقام المعهد الانجليزي بردها لمصر في اطار المساعي والمباحثات المصرية المستمرة لاسترداد الآثار المصرية من الخارج حيث أنه من المقرر أن يتم ارسال القطع الأثرية وعرضها في متحف الواحات. ورغم أن الطرود عليها أختام السفارة المصرية في لندن وتعتبر مثل الحقيبة الدبلوماسية فإن مسئولي الجمارك افادوا بأحد الحلول وهو توفير سيارات لنقل لجنة جمركية تتوجه الي متحف الواحات لفتح الطرود حتي يستكملوا اجراءاتهم والتأكد من أن مابداخل الطرود عبارة عن قطع أثرية كما هو مدون علي الطرود الأمر الذي جعل الآثار العائدة لمصر في بوابة35 بمطار القاهرة الدولي في انتظار الافراج الجمركي عنها.