أعلنت الجماعة الإسلامية اليوم "الثلاثاء" مقاطعتها لمظاهرات ميدان التحرير يوم الجمعة التاسع من سبتمبر الجاري المعروفة باسم "مليونية تصحيح المسار" التي دعت لها قوى وطنية وشبابية لتنضم بذلك إلى عدد من القوي الإسلامية والليبرالية ومنها جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة المنبثق عنها، وحزب الوفد الذين اتخذوا موقفا مشابها بالمقاطعة. وأرجعت الجماعة الإسلامية موقفها، في بيان رسمي أصدرته اليوم، إلى أن الداعين للتظاهر خلطوا المطالب العادلة التي يتوافق عليها جميع المصريين، بمطالب أخرى وصفوها بأنها مدمرة، كما أبدت الجماعة الإسلامية امتعاضها من تنظيم مليونيات جديدة، قد تتحول إلى اعتصام، قبل شهرين ونصف الشهر من الانتخابات البرلمانية، مع رفع شعارات بنقل السلطة لمجلس رئاسي مدني، بما قد يؤدي إلى الإرباك والفوضى، وهو ما قد يؤخر إعادة بناء مؤسسات الدولة من خلال الانتخابات. ورفضت الجماعة توجيه الدعوة لمظاهرات مليونية دون توافق وطني حولها، وطالبت المجلس العسكري باتخاذ عدد من الإجراءات العاجلة قبل نقله للسلطة، من أهمها منع أعضاء الحزب الوطني المنحل من الترشح للبرلمان، ووضع حدين أقصى وأدنى للأجور، ورفض المبادئ الحاكمة مع الاكتفاء بوثيقة الأزهر كوثيقة استرشادية، وتعديل قوانين البرلمان والحقوق السياسية وتقسيم الدوائر .