أعلنت الجماعة الإسلامية رسميا، مقاطعتها لمظاهرات "مليونية تصحيح المسار" التي دعت لها قوى وطنية وشبابية يوم الجمعة القادمة، لتنضم بذلك إلى مختلف القوي الإسلامية ومنها جماعة الإخوان المسلمين وحزبها الحرية والعدالة، الذين اتخذا موقفا مشابها أمس الاثنين. وبررت الجماعة موقفها، في بيان رسمي أصدرته عصر اليوم الثلاثاء، بأن الداعين للتظاهر خلطوا المطالب العادلة التي يتوافق عليها جميع المصريين، بمطالب أخرى مدمرة، كما أبدت امتعاضها من تنظيم مليونيات جديدة، قد تتحول إلى اعتصام، قبل شهرين ونصف من الانتخابات البرلمانية، مع رفع شعارات بنقل السلطة من المجلس العسكري إلى مجلس رئاسي مدني، بما قد يؤدي إلى الإرباك والفوضى، وهو ما قد يؤخر إعادة بناء مؤسسات الدولة من خلال الانتخابات. ورفضت الجماعة توجيه الدعوة لمظاهرات مليونية دون توافق وطني حولها، وطالبت المجلس العسكري باتخاذ عدد من الإجراءات العاجلة قبل نقله للسلطة، من أهمها منع أعضاء الحزب الوطني المنحل من الترشح للبرلمان، ووضع حدين أقصى وأدنى للأجور، ورفض المبادئ الحاكمة مع الاكتفاء بوثيقة الأزهر كوثيقة استرشادية، وتعديل قوانين البرلمان والحقوق السياسية وتقسيم الدوائر.