تعليقا علي رسالة د. نبيل فتح الله في بريد الأهرام حول لقب الفرعون,نقول إن الفرعون هو لقب الحاكم في مصر القديمة, ولم يطلق عليه لقب الملك إلا فترات الاحتلال مثل ملك الهكسوس في عصر سيدنا يوسف أو في عهدي البطالمة والرومان. , وبالتالي يجب ألا يطلق علينا لقب الحاكم (فرعنة او فراعين) لانه لم يطلق علي اي شعب في الدنيا لقب حاكمه, بل نحن كنا ومازلنا وسنظل مصريين, خصوصا ان مصر الدولة الوحيدة التي ذكرت في القرآن الكريم عدة مرات, اما فيما يتعلق بفرعون مصر في زمن سيدنا موسي عليه السلام فقد استخف قومه وأهانهم وافسد عليهم حياتهم وصور لهم انه ربهم الأعلي, وبالرغم من ذلك أطاعه قلة من المصريين فعاقبهم الله علي هذه الطاعة بأن اغرقه هو والطغمة الحاكمة معه والقلة التي اطاعته في البحر, بل وجعلهم عبرة ومثلا لكل شعوب العالم في اي مكان وفي كل زمان لكل من اطاع الحاكم الظالم المستبد الفاسد فجعلناهم سلفا ومثلا للآخرين الزخرف. ويلاحظ هنا أن الله تعالي أهلك الاقوام السابقة مثل قوم عاد وثمود وقوم لوط والتي كانت فيها الاغلبية كافرة والاقلية كانت مؤمنة, فاخرجهم الله من وسطهم ثم دمر الارض والبلاد علي الاغلبية الكافرة, اما في حالة قدماء المصريين فقد كانت الاغلبية مؤمنة علي ملة ابراهيم, وليس أدل علي ذلك من ان زوجة فرعون نفسه كانت احدي اثنتين ضرب الله بهما مثلا للذين آمنوا في كتابه الكريم, والاقلية هي التي كانت كافرة مطيعة لفرعون, فاخرج الاقلية الكافرة واغرقها في البحر وابقي علي الاغلبية المؤمنة بأرضها وديارها وآثارهما الباقية حتي الآن وهذا درس لمن يتكلم عن تدمير الآثار, اما فرعون هذه الايام فقد اغرقه الله والطغمة الحاكمة معه والذين عاثوا في الأرض الفساد والنهب والاستبداد والظلم اغرقهم جميعا في بحر طرة وأنجانا نحن الاغلبية بهذه الثورة المباركة اتمها الله علينا بالخير. د. وجيه أحمد المالكي الأستاذ بهيئة البحوث الدوائية