بعد نجاح ثورة 25 يناير في اسقاط النظام وقياداته الفاسدة.. نتيجة توحد فئات الشعب تعددت الائتلافات والاتحادات والحركات والاحزاب تحت مسميات ما بين الثورة والحرية والديمقراطية والعدالة وغيرها وتنوعت أغراضها وأهدافها ودعواتها وسادت حالة الهدوء الحذر ميادين التظاهر في كل انحاء مصر فترة لم تدم طويلا حتي طفت علي سطح المجتمع الاختلافات بين تلك التشكيلات وتناقضت مطالبها فما بين مجموعات من الداعين إلي التظاهر وأخري إلي رفض المشاركة وما بين المطالبين بالدستور أولا إلي الالتزام بالانتخابات في موعدها الذي حدده المجلس الأعلي للقوات المسلحة. كما تعارضت الدعوات بين بعض هذه الفئات في تحديد مسميات يوم الجمعة ما بين الحسم والإنذار والتوحد والاستقرار والاعتصام وحتي الاضراب عن الطعام والكلام والتي لم تلق استجابة كاملة وتوافقا يمثل أغلبية بين هذه التشكيلات جميعها حتي في القاهرة وحدها بينما لم يتوافر في بعض المحافظات لمواقع الاعتصام سوي عدد من الافراد لم يتجاوز أصابع اليد الواحدة.. مما دفع تكتلات أخري غير معلنة إلي تنظيم وقفات مضادة في مواقع مغايرة تختلف في المطالب والتوجهات كما حدث في (روكسي) الأمر الذي اتاح لكثير من وسائل الإعلام وفي مقدمتها القنوات الفضائية الخاصة في برامجها الحوارية فرصة اظهار التصادم في الآراء والأفكار والمطالب بما يمثل صراعا داخل المجتمع بين التيارات الرافضة والمؤيدة.... فتفككت التحالفات واختلفت الائتلافات. أن المتزعمين للثورة وأهدافها حاليا قد أداروا ظهورهم لمشكلات واحتجاجات الأغلبية من الشعب المصري في تحقيق حياة آمنة ومستقرة تتوافر فيها متطلبات المواطنين إن اقتصار أهداف الثورة في مرحلتها الحالية علي جوانب سياسية فقط كالمحاكمات والقصاص والتغيير الوزاري وغيره شوه صورة الممارسة وأساءت إلي الثورة والذين أطلقوا شرارتها قبل ان يتمكنوا من الوصول بها إلي تحقيق أهدافها.