ملامح ريفية هادئة..وابتسامة صافية صادقة.. وجلباب ابيض ناصع البياض.. و لسان فصيح مهذب.. تلك هي صفات الفلاح المصري الفصيح الذي لم اعتقد يوماان ما قرأته عن مثاليته استطيع ان اري ما يفوقها باضعاف المرات. البداية دعوة لمليونية خاصة جدا ليست فئوية لانها تخص فلاحي مصر, فهم كل مصر اما المكان استاد القاهرة وعن الزمان فهو9/9 يوم عيد الفلاح و الدعوة عامة لكل فلاحي مصر من اسوان الي الاسكندرية مرورا بكل البقاع النائية منها والقريبة علي السواء. الحاج محمد عبد المجيد برغش رئيس مجلس ادارة الجمعية الزراعية بالسلام صاحب الدعوة لهذه المليونية مع غيره من فلاحي مصر تحدث مؤكدا ان فكرة المليونية بنيت علي محورين الاول ان هناك كثيرين ينكرون دور الفلاح المصري ويهمشون وجودهم حتي حقوقهم الدستورية يريدون حرمانهم منها وخاصة من كانوا يريدون سير الانتخابات بنظام القائمة المطلقة ويلغوا وجود الفلاح الذي يعتبر نصف المجتمع مما جعلنا نستشعر الخطر علي الفلاح ولذلك قررنا عمل وقفة تؤكد دور الاغلبية في الريف و الصعيد و التي لن تصبح صامتة بعد اليوم.. اما الدافع الثاني كما يؤكد برغش انه يجب ان يعرف كل الاحزاب و الجماعات و الساسة علي اختلاف توجهاتهم انهم ليسوا وحدهم الوطن فهناك فئة الفلاحين تمثل6.77% من المجتمع وتحركت ولن تصمت بعد اليوم.. اما اختيارنا لاستاد القاهرة المغلق بعيدا عن الميادين لمليونيتنا فهذا لاننا نريد ان يحتفل فلاحو مصر بعيدهم الاول بعد الثورة بعيدا عن اي مهاترات او تخريب او تعطيل لاي عمل او مرفق من مرافق الدولة بعيدا عن المطالب الفئوية وبمنأي عن المزايدات والاختراقات فالفلاح في يوم عيده يريد ان يوصل مطالب اكثر من50 مليون مزارع للقائمين علي شئون البلاد ويوضح الحاج برغش ان تلك المطالب تهدف لتطوير الزراعة المصرية وتطوير قانون التعاون الزراعي الذي يعد اساسا لمشاكل الجمعيات التعاونية, كذلك الاهتمام بارض وفلاحي مصروالمشاريع الاستراتيجية التي تضمن حفظ مقدرات و اراضي الدولة وكذلك تقدمنا بطلب يمثل6 ملايين مصري اغلبهم من الفلاحين الذين منعتهم ظروفهم من تأدية الخدمة العسكرية وتخلفوا عن التجنيد و تمت محاكمتهم فعلا فلماذا يحرمون من المشاركة في الحياة النيابية فهو امر مجحف فلا يوجد في اي من دساتير العالم عقوبة ابدية. كما طالب برغش بان يكون هناك تعريف محدد للعامل والفلاح حتي لا نترك المجال للاخرين للوصول علي رقاب هذه الفئة.. وكذلك ضرورة تطهير وزارة الزراعة من القيادات المعوقة حتي يكون هناك انطلاقة حقيقية للنهوض بهذا القطاع. وهنا التقط الدكتور خليل المالكي رئيس بحوث بمركز البحوث الزراعية مؤكدا ان مطلب النهوض بمركز البحوث الزراعية مطلبا اساسيا من خلال تعيين الباحثين المؤقتين وعددهم2000 خريج وهم لن يكلفوا الدولة سوي36 مليون جنيه ولكننا سنستفيد منهم بما يعوض اضعاف هذا المبلغ. وطالب باقالة رئيس بنك التنمية و الائتمان الزراعي الذي جاء في ظل النظام السابق و الذي حول بنك التنمية لبنك تجاري بدلا من كونه بنكا خدميا ويقترن بهذا الطلب ضرورة مد فترة السداد للقروض و السلف لصالح البنك من المتعثرين الي نهاية يونيو2011 مع اعفاء من يقوم بالسداد من الفوائد الزائدة و المصاريف الادارية.. واضاف المالكي ضرورة وقف محاولات القطاع الخاص للحصول علي الكيماويات مع اهمية توحيد جهة الاستلام والتوزيع من خلال التعاونيات لان توزيع المسئولية بين التعاونيات و بنك التنمية يضع المهام بينهما فلا تتم المحاسبة.. كما انه لابد من تجريم الاتجار في الاسمدة التي تنتج في القطاع الخاص والاستغلال الامثل للشواطئ الممتدة بطول البحر المتوسط والاحمر بالاضافة الي تنمية حلايب وشلاتين لتكون مركزا للتكامل بين مصر والسودان واضاف المالكي ان الاهتمام بالاستزراع السمكي امر غاية في الاهمية لزيادة الانتاج و تحقيق الاكتفاء الذاتي من الثروة السمكية. اماالحاج عبد الحميد محمد مطر رئيس الجمعية المركزية للاراضي المستصلحة بالبحيرة فيؤكد ان تكوين شركات كمشروعات صغيرة لشباب الخريجين والفلاحين في القري لتسويق المنتجات الزراعية هو امر مهم جدا و ذلك من خلال منافذ تنتشر في كل انحاء الجمهورية حتي يصل المنتج الزراعي للمستهلك بسعر مناسب ويساهم في ذلك بنك التنمية والصندوق الاجتماعي. وهنا عدد برغش والمالكي ومطر مطالب الفلاح التي قامت في عدة نقاط تقدموا بها رسميا لرئيس الوزراء و هي إعادة فتح ملف بيع شركة نوباسيد لانتاج البذور والتقاوي حيث انها كانت الشركة الوحيدة المتخصصة في هذا المجال حيث انها بيعت بثمن بخس لايتناسب مع ما تحوزه من مساحات شاسعة من الأراضي الجيدة والمخازن والمعدات وخطوط الانتاج وما تبع ذلك من حدوث عدة مشاكل للفلاحين العاملين بالشركة والمستأجرين لأراضيها والسؤال عن المحفظة المالية لهذه الشركة عند بيعها حيث يتردد أنها بيعت بالمحفظة المالية التي كان بها100 مليون جنيه في حينه. كذلك حل مشاكل الفلاحين بمركز بدر والمشترين لمساحة24940 فدانا بمنطقة الانطلاق بمركز بدر بمحافظة البحيرة مع الهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية. بالاضافة الي إعادة النظر في أسلوب توزيع حصص الفوسفات علي الشركات المستحدثة عامي2010,2009 وحرمان الشركة المصرية للفوسفات والمنجنيز من هذه السلعة ولاندري لمصلحة من تم هذا. اما عن طلبات الفلاح العاجلة- علي حد قول ممثليه- فهي إلغاء قرار وزير الري السابق الذي رفع بموجبه اسعار تراخيص وتجديد بئر الري بالأراضي القديمة والجديدة من250 جنيها تكاليف رسوم شاملة لترخيص بئر الري رفعها لأسعار تتراوح في حدها الادني بداية من10000 جنيه وبدون حد اعلي كلما زادت مساحة الأرض ورفع رسوم التجديد من50 جنيها الي1550 جنيها مما سيؤدي الي هروب الاستثمار في مجال استصلاح الأراضي والزراعة بوجه عام.