تصاعدت المواجهات العسكرية في ولايتي جنوب كردفان بين الجيش السوداني وجيش الحركة الشعبية لتحرير السودان وتصاعدت معها الأزمة الإنسانية لآلاف النازحين واللاجئين الفارين من القتال, وفي الوقت ذاته تصاعد السجال بين الأحزاب السياسية السودانية, فبينما دعا حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان الأحزاب والقوي السياسيةالسودانية إلي التوحد لحل مشكلات السودان,توعدت الحركة الشعبية في الشمال ومعارضون آخرون بإسقاط النظام, وقال قطبي المهدي رئيس القطاع السياسي للحزب: إن السودان يواجه معضلات كبري في الجوانب السياسة والإقتصادية والإجتماعية الأمر الذي يتطلب تضامنا بين القوي السياسية السودانية, وإدخال إصلاحات ديمقراطية تساهم في إعادة ترتيب الصف الداخلي السوداني. ومن جانبه اعتبر ياسر عرمان الأمين العام للحركة لشعبية لتحرير السودان في شمال السودان أن ما حدث في ولاية النيل الازرق امرا مدبرا وامتدادا لما حدث في جنوب كردفان من محاولات حزب المؤتمر الوطني اقتلاع جذور القوي الوطنية والديمقراطية الفاعلة في الساحة السودانية, ثم بالإنقلاب العسكري النيل الأزرق, ودعا عرمان السودانيين للتصدي لهذا الطريق الذي سيمزق ما تبقي من السودان, وأكد ان الطريق الوحيد المتاح هو قيام جبهة وطنية ديمقراطية تلتزم باعادة هيكلة شاملة لمركز السلطة في الخرطوم.