كلنا نتمني أن يأتي رئيس الجمهورية الجديد بالانتخابات التي تكشف امكانياته الفائقة, النزاهة شرط أساسي والتفوق شيء هام جدا والامانة وطهارة اليد من الأمور الملحة والمقدرة علي النجاح في كل شيء أمر غاية في الأهمية, وصفات عديدة مطلوبة لكي يشعر الشعب أن الرئيس المقبل يستحق كل ما يتمناه المواطن المصري. ولكني في الحقيقة استبعد كل هذه الصفات في شخص واحد سواء كان مرشحا لانتخابات رئيس الجمهورية أو مرشحا لكي يكون نائبا للشعب أو نائبا لمجلس الشوري لأنه وكلنا نعرف بأن الكمال لله وحده والحل أيضا في أيدينا نحن الشعب الذي يختار, ولكن في ايدينا كيف, هو أن نلزم المرشح الذي ينجح أن يختار من الأشخاص الذين يتمتعون بهذه الصفات أن يكونوا مجموعة متكاملة تستطيع اذا استشيرت أن تقدم النصح للحاكم الذي عن طريقهم يستطيع أن يتخذ القرار الصحيح السليم, وبهذا يجمع كل هذه الصفات في ذاته فيكون قادرا علي أن يكون هو الرئيس الناجح في السياسة والحياة الاجتماعية والاقتصادية والديمقراطية التي تحقق مطالب الشعب. ولقد شاهدنا قبل الثورة أن الحاكم يستطيع أن يحقق النجاح لعدة سنوات يتقلد فيها أمور البلاد, وفجأة يتغير الحال تماما الي الفساد والاستهتار ويتخذ من القرارات ما يعود علي البلاد بالخسارة والتخلف,, واذا شعر الشعب بالفساد فإن الأمور تكون مهيأة لقيام ثورة عاتية للتغيير, وهذا ما حدث في مصر وتونس وسوريا وليبيا ولابد لهذه الثورات أن تنجح مهما طال الأمر, ويأتي دور محاكمة الحاكم وهو أمر هام جدا لأن في محاكمة الحاكم ردع للجميع لكي لا تتكرر الصورة ويصبح الفساد هو السائد وتظل المأساة متكررة ولا تتقدم البلاد مهما كان بها من خير وفير. لذا فإنه علينا أن ننتبه ونواجه مثل هذه المواقف بيقظة, ولا نتواني بل نأخذ الأمور بجديه لكي نحسم كل شيء في التو واللحظة, وهكذا تحكم الأمم! المزيد من مقالات أدم النواوى