السيدة( يوريكو) وزيرة الدفاع السابقة في اليابان, والمرشحة لتولي حقيبة وزارية في الوزارة التي سيشكلها السيد تاكاسوني رئيس الحزب الوطني الياباني والذي نجح في الانتخابات الأخيرة.. هذه السيدة جاءت إلي القاهرة لأول مرة وهي شابة صغيرة في سبعينيات القرن الماضي لاستكمال دراستها الجامعية والألمام باللغة العربية مع اللغة الإنجليزية, وأوصي بها رئيس وزراء بلدها في ذلك الحين, والتوصية كانت لصديقه الدكتور محمد عبدالقادر حاتم نائب رئيس الوزراء, وان تكون في رعايته, فعاشت معظم سنوات الدراسة بين أسرته ومع أبنائه, وشغفت الطالبة اليابانية بمصر والمصريين, ولما عادت إلي وطنها كانت الصديقة الدائمة لكل مصري في بلدها وانخرطت في العمل السياسي والاجتماعي وذاع صيتها واسند إليها في فترة مهام وزيرة الدفاع. ولم تنقطع صلة الطالبة والوزيرة والسياسية بالقاهرة, كانت ددائمة الاتصال بولي أمرها والذي أطلقت عليها( الأب الروحي) الدكتور محمد عبدالقادر حاتم وكذلك بعديد من الأصدقاء الذين تعتز بصداقتهم منذ الزمالة في الجامعة, إلي أن جاءت محادثة تليفونية في الأسبوع الأخير من أغسطس الماضي.. انها هي والاتصال كان مع الدكتور محمد عبدالقادر حاتم قالت انها جاءت في زيارة سريعة وعاجلة للقاهرة لتطمئن علي ثورة شباب مصر التي ملأت اخبارها آفاق الدنيا وأصبحت حديث السياسيين والمهتمين بأمور المنطقة في بلدها والتقت معه وأسرته وأحفاده في المنزل الذي عاشت فيه خلال دراستها الجامعية.. تحدثت عن مصر ومشروعاتها لخدمة الأصدقاء المصريين, وأنها كونت جمعية إسلامية انضم إليها مع أبناء مصر في اليابان عدد كبير من أبناء وطنها الذين قرأوا ودرسوا عن الإسلام ويتزايد عدد المشتركين وأصبحت جمعية لها كيانها الاجتماعي وانها تعتز بانها شاركت في تأسيسها وعضويتها وتعقد للجمعية اجتماعات دائمة حيث يتشاور الأعضاء في أمورهم ويجرون الاتصالات مع عدد من رجال الدين في مصر والدول الإسلامية.. وجاءت إليهم الكتب الدينية والمذكرات والرد علي استفساراتهم. انها تردد للأب الروحي أنها آمنت بان من شرب من ماء النيل لابد أن يعود إلي وطنه ويشرب منه وانها دائمة الحنين إلي مصر والأصدقاء وقد جاءت لتطمئن علي ثورة هذا الشعب وانه سيظل قويا كما كان ولايزال.